ارتفع الدولار الأمريكي بشكل متواضع مقابل الين الياباني خلال جلسة الإثنين. يمكن تفسير هذه الحركة على أنها محاولة لتحقيق الاستقرار، أو الأهم من ذلك، على أنها تحضير للإعلان القادم من بنك اليابان. نجح العديد من المستثمرين ببيع هذا الزوج من العملات، خاصة بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالاستسلام لتفضيل وول ستريت للأموال منخفضة التكلفة. قد فرض هذا التحول بعض الضغوط التنازلية على الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن السؤال الآن يدور حول نوايا بنك اليابان فيما يتعلق بتطبيع معدلات الفائدة، ومع وجود مؤشرات على تحول محتمل في السياسة خلال الـ 24 ساعة القادمة، يراقب المشاركون في السوق هذا الأمر جيداً، على الرغم من أن التلميحات السابقة بشأن تغيرات معدلات الفائدة أدت إلى خيبة الأمل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يمكن لبنك اليابان أن يحرك الأسواق بشكل كبير
إذا فشل بنك اليابان في تلبية التوقعات هذه المرة، فقد يؤدي ذلك إلى تقويض مصداقية البنك المركزي بشكل كبير، على غرار ما يمكن ملاحظته في السياق الأمريكي. في مثل هذا السيناريو، قد يشهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني ارتفاعاً. ومع ذلك، من المتوقع حدوث تحركات سوقية أكثر أهمية في أزواج العملات الأخرى، مثل الدولار الأسترالي/الين الياباني والدولار النيوزيلندي/الين الياباني والجنيه البريطاني/الين الياباني. وتشمل هذه الأزواج البنوك المركزية التي لم تشر إلى أي تسهيل وشيك للسياسات النقدية. قد يستخدم العديد من المتداولين الرسم البياني لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني كمقياس لتداول الين الياباني، حتى لو لم يقوموا بتداول هذا الزوج بشكل مباشر.
من خلال النظر إلى المؤشرات الفنية، يقع المتوسط المتحرك لـ200 يوم بالقرب من المستوى 144 ين، ويوجد دعم واضح بالقرب من المستوى 141 ين. يتقلب السوق حول هذه المناطق، ويصبح خط الاتجاه طويل المدى ذا أهمية متزايدة. ومع ذلك، قبل اتخاذ أي قرارات تداول مؤكدة، من المهم انتظار إعلان بنك اليابان. بالإضافة إلى ذلك، مع اقتراب العام من نهايته، سادت المخاوف المتعلقة بالسيولة أيضاً.
لقد أثرت تصرفات البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بشكل كبير على النظام النقدي العالمي، ومع ظهور هذه السياسات، أصبحت العواقب أكثر وضوحا في أسواق العملات. ويسلط الوضع الحالي الضوء على التفاعل المعقد بين سياسات البنك المركزي، وتوقعات المستثمرين، وديناميكيات سوق العملات. وبالتالي ننصح المتداولين بمراقبة هذه التطورات جيداً، خاصة في ضوء الإعلان القادم من بنك اليابان، والذي قد يكون لحظة محورية لأسواق العملات، خاصة بالنسبة للأزواج التي تشمل الين الياباني.