شهدت أسواق النفط الخام ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة الخميس، بالتزامن مع الاجتماع المحوري لمنظمة أوبك.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
خام WTI
أظهر سوق خام WTI زخماً تصاعدياً يوم الخميس، ما يشير إلى اختراق محتمل في طور التكوين. تتجه كل الأنظار حالياً إلى اجتماع أوبك الجاري، حيث يقوم المتداولون بتهيئة أنفسهم بشكل نشط قبل الإعلان الوشيك. ويشير الإجماع السائد إلى أن أوبك مستعدة لخفض الإنتاج، ولكن السؤال الملح يظل قائماً: إلى أي مدى قد يتم تنفيذ التخفيضات؟ عانى سوق النفط الخام من تراجع قوي، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى المخاوف المحيطة بالركود الذي يلوح في الأفق. ومع ذلك، إذا استمر الزخم الحالي، فقد نجد أنفسنا نقترب بسرعة من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وهو مؤشر فني مهم.
تمارس المملكة العربية السعودية ضغوطاً كبيرة على بقية أعضاء أوبك لخفض الإنتاج، ويبدو أن رغبتهم ستتحقق قريباً. في ظل هذه الظروف، يبدو الأمر مسألة وقت قبل أن تبدأ الأسواق بمسار تصاعدي. من المحتمل أن يؤدي الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم إلى تمهيد الطريق للارتفاع مرة أخرى نحو المستوى 89 دولار. على الرغم من أن الانتكاسات قصيرة المدى قد تعيدنا إلى منطقة التماسك، إلا أن التوقعات السائدة تشير إلى أننا نتأرجح على حافة اختراق كبير.
خام برنت
تُظهر أسواق برنت أيضاً إشارات على اختراق وشيك، حيث تصطدم بالحد العلوي لمنطقة التماسك. ونظراً لتخفيضات الإنتاج المحتملة، فمن المنطقي أن يستمر الضغط التصاعدي. ومع ذلك، فمن الواضح تماماً أن السوق يواجه الكثير من الشكوك. يلوح شبح الركود في الأفق باعتباره تهديدا مستمرا للنفط الخام، حيث يظل تراجع الطلب مصدر قلق ملح. وبالتالي فإن السؤال الحاسم يدور حول ما إذا كانت تخفيضات إنتاج أوبك ستكون كافية لإحداث تحول كبير.
بالنسبة لمنظمة أوبك، يكمن التحدي في تحقيق توازن دقيق، وهو السعي لبيع النفط الخام مع الحفاظ على نقطة سعر معقولة لتلبية احتياجات ميزانيتها. مع أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار، يبدو أن سوق النفط الخام يتطور إلى سيناريو "الشراء عند الانخفاضات"، ولا يزال موقفي التصاعدي بشأن النفط الخام ثابتاً. وحتى في حالة التراجع عن المستويات الحالية، أتوقع أن يغتنم المشترون الفرصة بسرعة. وبالتالي، من المستحسن المحافظة على المرونة والقدرة على التكيف في مواجهة التحولات المحتملة في السوق، حيث أننا قد نشهد بزوغ فجر اتجاه تحويلي.