شهد سوق خام WTI (النفط الأمريكي) شهراً متقلباً خلال شهر أكتوبر، وأظن أن من المحتمل أن يكون لدينا المزيد من نفس الوضع في المستقبل. في النهاية، هناك الكثير من الأسئلة حول حرب الشرق الأوسط، وما إذا كانت ستتوسع أم لا. وإذا انجرفت إيران بطريقة أو بأخرى إلى الصراع، فمن المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. ومع ذلك، فقد خفضت أوبك بالفعل بعض الإنتاج، ما أدى إلى الارتفاع الأخير. مع إغلاق شهر أكتوبر، فإننا نتحرك حول المتوسط المتحرك لـ50 نقطة، وهو مؤشر فني يهتم به الكثير من الناس.
إذا تحولنا واخترقنا فوق المستوى 85 دولار، فمن المحتمل أن نتمكن من النظر إلى المستوى 90 دولار، وربما حتى العودة إلى أعلى مستويات الأسابيع القليلة الماضية. في النهاية، من المرجح أن يرى السوق المستوى 100 دولار كهدف، ولكن من المحتمل أن يتطلب الأمر نوعاً من الأحداث الأساسية لتحقيق ذلك. مع تحييد جميع العوامل، من المرجح أن يستمر السوق برؤية الكثير من التقلبات بناءً على آخر الأخبار الواردة في وكالات الأنباء، لذلك سيكون من الصعب التداول في هذا السوق. ومع ذلك، أعتقد أنه ربما يكون من الأسهل أن تكون مشترياً أكثر من أن تكون بائعاً، بسبب نقص العرض، وحقيقة أن السوق الفعلي نفسه ضيق إلى حدٍ ما أيضاً.
يمكن أن يرتفع الدولار الأمريكي وقد يتسبب ذلك ببعض المشاكل في التسعير، ولكن في النهاية من المحتمل أيضاً أن يستمر التضخم بكونه مشكلة رئيسية، وربما تجدر الإشارة إلى أن الرسم البياني لسوق خام WTI كان يشبه العلم التصاعدي مؤخراً، وبالتالي من الممكن أن نتحرك نحو الأعلى. من ناحية أخرى، إذا قمنا بالاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ50 أسبوعاً عند الإغلاق الأسبوعي، فمن الممكن أن يكون لدينا تحرك محتمل نزولاً إلى المتوسط المتحرك لـ200 أسبوع، وهو أقرب إلى المستوى 75 دولار. سيكون ذلك مفاجئاً بعض الشيء بالنظر إلى كل التوترات ونقص العرض، ولكن يمكن تقديم حجة أن نقص الطلب قد يتسلل إلى السوق أيضاً.
مع تحييد جميع العوامل، أعتقد أن سوق النفط الخام يحاول تشكيل نوع من النطاق في الوقت الحالي، وبالتالي أعتقد أن من المرجح أن يستمر السوق برؤية الكثير من التحرك ذهاباً وإياباً في هذه المنطقة العامة، وأود أن لا نتفاجأ على الإطلاق بأن شهر نوفمبر كان متقلباً، ولكنه في النهاية مسطح إلى حدٍ ما.
