واصل سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري على ارتفاعاته المتواصلة خلال الشهر الجاري، وذلك خلال تداولات اليوم الاثنين.
كانت البيانات الصادرة من اليورو ستات في نهاية الأسبوع الماضي، قد أكدت على تراجع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو خلال شهر أكتوبر الماضي حيث وصل إلى نسبة عند 2.9% مقارنة بنسبة 4.3% المسجلة في شهر سبتمبر، أما على أساس شهري فقد سجل التضخم نمو بنسبة 0.1%.
في نفس الوقت، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الخميس أن "السيناريو الأسوأ المتمثل في حدوث مخاطر متعددة قوية في نفس الوقت" لم يتشكل حتى الآن. حيث أكدت أن بعض المخاطر التي حذر منها مجلس المخاطر النظامية الأوروبي قبل عام قد تحققت "جزئيًا"، مثل التأثير السلبي للتضخم على الأسر وعواقب انخفاض أسعار الفائدة. أسعار الأصول التي أدت إلى الأزمة المصرفية التجارية الأخيرة في الولايات المتحدة والتقلب في أسعار السندات الحكومية في المملكة المتحدة وأسعار سندات الخزانة الأمريكية. من ناحية أخرى، فإن بعض المخاطر لم تتشكل أبدا. ومع ذلك، حذرت لاغارد من أن "قائمة النقاط الضعيفة في نظامنا المالي لا تزال طويلة".
في أخبار مصر، كشفت بيانات صادرة من وزارة المالية تسجيل الموازنة المصرية للسنة المالية 2023-2024 عجز خلال أول شهرين ليصل إلى 383.1 مليار دولار. وصلت نسبة العجز إلى 3.2% من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بنسبة 1.4% خلال نفس الفترة من عام 2022. أرجع التقرير ارتفاع نسبة العجز بسبب زيادة في المصروفات والتي وصلت إلى590.7 مليار جنيه مقارنة بقيمة 307.4 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي. متضمنة ارتفاع نفقات الدعم الحكومي، والزيادة المترتبة على فوائد الدين نتيجة ارتفاع سعر الفائدة. رفعت أسعار الفائدة مصروفات الموازنة بشكل كبيرة خلال شهري يوليو وأغسطس، حيث بلغت 391.8 مليار جنيه مقابل 149.9 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
على الجانب الأخر، ارجع المحللين أن عجز الموازنة جاء نتيجة لزيادة تكلفة الديون المرتبط بزيادة الفائدة. خاصة مع ارتفاع الفائدة بنسبة 1% يأتي مقابلها فاتورة مدفوعات بقيمة 70 مليار جنيه. الأمر الذي وسع من أعباء الموازنة. يذكر أن البنك المركزي المصري قد ثبت سعر الفائدة خلال الاجتماع الأخير والذي انعقد خلال الشهر الجاري، وذلك على الرغم من ارتفاع في معدل التضخم.
على الصعيد الفني، تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو مع بداية تداولات الأسبوع الجاري، حيث اخترق الزوج الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة على الإطار الزمني للــيوم والموضحة من خلال الرسم البياني.
في نفس الوقت، ارتفع الزوج ما بين متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم، كذلك على الإطار الزمني للأربع ساعات، وعلى الـــ 60 دقيقة في إشارة للتحول الصاعد الذي يسجله الزوج في الوقت الحالي. اذا تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم 33.40 و33.20 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 33.80 و34.14 على التوالي. تشير التوقعات الحالية لاستمرار ارتفاع الزوج خاصة مع التحريك المنتظر لسعر الجنية المصري
تابع أفضل شركات التداول في مصر عبر الرابــــــــط
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه في اللينـــــــــــك