حافظ زوج الدرهم الاماراتي مقابل الدولار (AED/USD) على استقراره دون تغييرات تذكر خلال تداولات الشهر الجاري، مع تحرك سعر الصرف داخل نطاق سعري محدود. على صعيد تحركات الدولار الأمريكي، تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات بداية الأسبوع. حيث تواصلت الضغوط الهابطة على العملة الأمريكية بعد البيانات المتوالية خلال الشهر الجاري، والتي عكست تراجع الطلب بشكل عام مع تباطؤ التضخم، بالتزامن مع ارتفاع مطالبات البطالة الأسبوعية. وهي إشارات تعكس نجاح سياسة التشديد النقدي للبنك الاحتياطي الفيدرالي في السيطرة بشكل نسبي على معدلات التضخم المرتفعة. ارتفعت بعد سلسلة البيانات ترجيحات وصول دورة التشديد النقدي في الولايات المتحدة الأمريكية لذروتها، حيث استبعد المراقبون أن يتم إقرار أي زيادات في أسعار الفائدة الأمريكية، بينما تشير التوقعات للتمسك بمستويات الفائدة المرتفعة الحالية على مدى زمني طويل.
كان البنك الاحتياطي الفيدرالي، قد ثبت سعر الفائدة في الولايات المتحدة خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتي سبق وان انعقدت في بداية الشهر الجاري. وهي المرة الثانية على التوالي التي يثبت فيها الفيدرالي سعر الفائدة بعدما وصلت إلى أعلى مستوى لها في 22 عام عند مستويات تتراوح ما بين 5.25% و5.5%.
في الشأن الإماراتي، توسع دخول العديد من المؤسسات الدولية والمستثمرين في دولة الإمارات على إصدار السندات والصكوك الخضراء، كذلك إدراجها بالبورصات العالمية المدعومة بالدولار. يذكر إنه تم إصدار تلك الصكوك لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط في عام 2019، من خلال شركة ماجد الفطيم، تبعها إصدار ثاني بنفس العام بجانب قرض بقيمة 1.5 مليار دولار لعام 2021 للاستدامة مع إعلان الشركة لإصدار رابع من تلك الصكوك وجمع 500 مليون دولار لتمويل سندات مستحقة لشهر مايو لعام 2024 بقيمة 800 مليون دولار. في نفس الإطار، أعلنت شركة سويحان عن ادراج أول سندات خضراء بسوق أبوظبي بقيمة 700 مليون دولار.
كما أعلن مصرف أبو ظبي عن إصداره بقيمة 500 مليون دولار صكوك خضراء لشهر نوفمبر. حيث نجح المصرف بأن يكون أول مؤسسة دولية لإصدار تلك الصكوك المقومة بالدولار. حصلت تلك الصكوك على تصنيف (A+) من قبل وكالة فيتش، يذكر أن تلك الصكوك تولد أرباح تدفع بشكل نصف سنوي بمعدل ربح 5.695%.
على الصعيد الفني، استقر سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي بلا تغييرات تقريباً خلال تداولات الأسبوع الماضي، مع تحرك السعر داخل نطاق محدود على مدار الأشهر الماضية. اذا ارتفع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة 0.2719 و0.2720 على التوالي. بينما على الجانب الاخر، اذا تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.2718 و0.2714 على التوالي. كما استقر السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأسبوع، كذلك على الإطار الزمني لليوم، في إشارة للتباين داخل حركة بطيئة على المدي الطويل. لا يتوقع ان يشهد الزوج أي تحرك على المدى القريب في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد وحرص البنك المركزي في البلاد على ربط سعر الدرهم بالدولار.
تابع أفضل شركات التداول في الإمارات هنــــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابـــــــــط