حاول اليورو الارتفاع بداية جلسة الإثنين، ولكنه تخلى بعد ذلك عن بعض الزخم، وأظهر علامات التردد. ومن الجدير بالذكر أن هذا الزوج يقع حالياً فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، وهي منطقة دعم أثبتت قوتها في مناسبات قليلة سابقة. في حالة الاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فمن المحتمل أن ينجذب السوق نحو المستوى 1.06، والذي يقع في الأسفل. علاوة على ذلك، ما دون هذا المنعطف، تقع قاعدة نموذج العلم التنازلي، وهو هدف أساسي لهذا السوق في السياق الأوسع.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بالمقابل، إذا شهد السوق انعكاساً وتجاوز بنجاح المتوسط المتحرك لـ 200 يوم على الجانب الآخر، فهناك إمكانية لاختبار المستوى 1.0750. مثل هذه الخطوة من شأنها أن تبشر بارتفاع ملحوظ في الزخم التصاعدي، ومن الممكن حتى أن تثير "الخوف من تفويت الفرصة (FOMO)"، ما قد يدفع السوق نحو المستوى 1.10 على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الواقعة بين المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم تشهد تقلبات شديدة في العادة، وهي خاصية يعرفها المتداولون الفنيون وأنظمتهم جيداً. بعبارة أخرى، قد نقضي الكثير من الوقت في الدوران في هذه المنطقة العامة، وهو الأمر الذي سيكون نموذجياً بالنسبة لليورو، لأنه يقضي معظم وقته في التدعيم أكثر من أي شيء آخر. ولهذا السبب، أركز بشكل أساسي على بيع التقدمات قصيرة المدى مع فكرة المكاسب قصيرة المدى أكثر من أي شيء آخر. ومع ذلك، من المحتمل أن يستمر الركود الوشيك في الاتحاد الأوروبي بالتأثير بشكل كبير على العملة.
من الضروري للمتداولين الانتباه فيما يتعلق بأنشطة بنك الاحتياطي الفيدرالي وأي تصريحات من أعضائه. ويراقب المشاركون في السوق مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة جيداً، والتي قد تظل على مسار تشديد مستمر لفترة أطول مما كان متوقعا في البداية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتعديل سياسته النقدية بوتيرة أسرع مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع أن تصب هذه الديناميكية في صالح الدولار الأمريكي، الذي يواصل الاستفادة من مكانته باعتباره "عملة ملاذ آمن". ونظراً لحالة عدم اليقين العالمية السائدة، فمن المرجح أن تستمر الضغوط التنازلية على اليورو. باختصار، استعدوا لظروف التداول المضطربة، حيث أن البيئة الحالية مليئة بعدم اليقين.