تراجع اليورو مرة أخرى خلال جلسة الخميس، ما يعكس الصراع المستمر بين متوسطين متحركين مهمين. يقع المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً في الأسفل، بينما يلوح المتوسط المتحرك لـ 200 يوم في الأعلى، ما يخلق بيئة مناسبة للتقلبات. وبينما نتنقل في هذه المنطقة محددة النطاق، فمن الواضح أن أي اختراق ذي معنى سوف يشكل احتمال حدوث تحركات كبيرة في السوق. ومع ذلك، على المدى القصير، علينا الاستعداد لظروف تداول متقلبة، خاصة مع اقتراب يوم الجمعة، ويبدو أن المتداولين مترددون بقبول مخاطر إضافية. وسوف تظل هذا أمر رئيسي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
عند الحديث عن المخاطر، من المهم أن نتذكر أن الدولار الأمريكي يتمتع بسمعة عملة الملاذ الآمن. وبالتالي، إذا استمر المتداولون بتجنب المخاطرة، سوف يكون من الصعب بشكل متزايد على الدولار أن يكتسب زخماً كبيراً. من خلال النظر إلى حالة عدم اليقين العالمية الحالية، يبدو من غير المحتمل أن يكون المتداولين حريصين على تحمل مستويات أعلى من حيث المخاطرة على المدى القريب. بناءً على ذلك، من المعقول أن نشهد في النهاية انهياراً دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. مثل هذه الحركة يمكن أن تقودنا إلى المستوى الحاسم عند 1.06، والذي يمثل الحد الأدنى لنموذج العلم التنازلي السائد الذي كنا محصورين فيه.
من الناحية الأخرى، فإن الانعكاس والاختراق الحاسم فوق القمة التي تم تسجيلها خلال جلسة الإثنين، والممثلة بنموذج الشهاب، قد يشكل إشارة تصاعدية للغاية. مثل هذه الحركة يمكن أن تمهد الطريق للارتفاع نحو المستوى 1.08، وربما حتى المستوى 1.09. في مثل هذا السيناريو، من المعقول توقع حدوث تحول في معنويات السوق، على الأقل في المدى المتوسط. ومع ذلك، من الضروري الأخذ بالاعتبار أنه بغض النظر عن النتيجة، فمن المحتمل أن نشهد تقلبات مستمرة. لا تزال أجواء التداول السائدة تتسم باللامبالاة، حيث يتصارع المتداولون مع فكرة أن معدلات الفائدة في الولايات المتحدة قد تكون على وشك الانخفاض.
في النهاية، يواصل اليورو التحرك في مسار مضطرب، حيث يقع بين المتوسطين المتحركين لـ50 يوماً و200 يوم. وبينما يتحرك المتداولون بحذر وسط حالة عدم اليقين العالمية، تظل حالة الملاذ الآمن للدولار الأمريكي عاملاً بارزاً. في حين أن احتمال حدوث اختراق تنازلي موجود، إلا أن الشعور التصاعدي قد يسود مع اختراق مقنع للأعلى. وبغض النظر عن النتيجة، من المتوقع أن تستمر الظروف المضطربة، ما يعني أنك بحاجة إلى التفكير على المدى القصير أكثر من أي شيء آخر.