تراجع الدولار الأمريكي بشكل واضح، واقترب من المستوى الحاسم عند 147.80 ين، وهي المنطقة التي كانت مهمة عدة مرات في الماضي القريب. شهدنا ارتداد متواضع عند هذه النقطة، ما دفع بالفضول بشأن تكشف التطورات في هذا السيناريو. هذا الوضع الذي تحصل فيه على الفائدة مقابل امتلاك هذا الزوج، وبالتالي سوف يكون جذاباً بالنسبة للعديد من المتداولين طويلي الأجل.
حالياً، تستمر فروق معدلات الفائدة السائدة بتفضيل الدولار الأمريكي. على الرغم من ذلك، ما يزال هناك شعور سائد بالتفاؤل في السوق بأن بنك اليابان قد يقوم بتطبيع معدلات الفائدة. شخصياً، ما زلت متشكك بشأن احتمالية مثل هذه الخطوة، ولكن ليس غريباً على السوق أن يتعرض لنوبات من الغموض العرضي.
في حال تمكنا من المحافظة على مسارنا وأعطنا السيطرة على المستوى 150 ين، فإن المسار للأمام قد يقودنا نحو المستوى 152 ين، والذي يمثل الارتفاع الأخير. إن قمنا بتجاوز ذلك المستوى بشكل ناجح، فإن السوق قد يستهدف المستوى 155 ين. قد يكون هذا الوضع الذي يأتي بالمزيد من الزخم، اعتماداً على الطريق الذي نخترق فيه.
في هذا السياق، ليس لدي أي ميول للبيع في هذا السوق، إلا إن كان هناك تحول أساسي في الصورة العامة. هذا الأمر سوف يحتاج للكثير، وأعتقد بأننا ببساطة في آخر "مرحلة التفاؤل الزائف" في الأسواق. في حين يتوقع بعض المتداولين بأن البنك الفدرالي قد يختار استقرار مالي، وبالتالي يعزز التوقعات بتسهيل السياسة المالية في النهاية، فإن من المهم أن نسلط الضوء على أننا بعيدون جداً عن تلك النقطة. بالتالي، فإن المنظور الرئيسي لهذا الوضع هو تداول المناقلة، وأتوقع بأن ذلك سوف يستمر بتقديم المكاسب على المدى الطويل.
هذا لا يعني بأن علينا توقع ارتفاع مفاجئ في السوق، ولكن يشير إلى وضع حيث تفضل الاحتمالات على المدى الأطول المسار التصاعدي. تستمر عقلية "الشراء عند التراجعات" بكونها المسيطرة، وبالتالي، لا أجد سبب مقنع لتوقع انهيار مفاجئ في السوق.
في الصورة الأكبر، أتوقع درجة من الامتداد، ما يشير إلى أننا قد نواجه مرحلة من التماسك، تستهدف بشكل أساسي تحييد بعض الزوائد التي من المحتمل أن تكون تراكمت في السوق. على الرغم من ذلك، أؤكد على أهمية النظر إلى الوضع من منظور طويل الأجل، وممارسة الصبر في السعي نحو فرص شراء مواتية.
