مر الدولار الأمريكي بيوم مضطرب خلال جلسة الأربعاء، حيث تعثر في البداية قبل أن يُظهر علامات المرونة، وتمسك بخط الاتجاه التصاعدي الحالي. يرتبط هذا السوق، الذي يتميز بتأصل الضجيج والتقلبات فيه، ارتباطاً وثيقاً بمد وجزر معدلات الفائدة في كلا البلدين، وربما أكثر من العديد من الأزواج الأخرى. ومن المحتمل أن يؤدي انعكاس معدلات الفائدة إلى دفع الدولار إلى ارتفاعات أعلى، وربما حتى نحو المقاومة عند المستوى 149.80 ين.
بالمقابل، فإن الاختراق ما دون المستوى 146.50 ين، وهو ما يعادل الاختراق ما دون انخفاض شمعة الأربعاء، ما قد يؤدي إلى احتمالية تجدد ضغوط البيع، ما يوجه الدولار نحو المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم في الأسفل.
في الصورة الكبيرة للأشياء، يظل الدولار الأميركي مضطرباً، حيث تملي مساره الفوارق الأوسع في معدلات الفائدة والكثير من التخمينات حول ما قد يفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع أن تظل هذه الفروق مرتفعة نسبياً، ما يؤكد حساسية السوق لديناميكيات معدلات الفائدة. حدث تطور كبير بين عشية وضحاها، حيث شهدت سندات الحكومة اليابانية انخفاضاً كبيراً بمقدار 10 نقاط أساس، وهي خطوة مهمة في هذا السوق. إذا استمرت العوائد اليابانية بالتراجع بهذه الوتيرة السريعة، فقد يكون لذلك آثار بعيدة المدى على هذا الزوج.
عدم اليقين يقدم فرصة في هذا الزوج
على الرغم من حالة عدم اليقين السائدة، هناك دلائل باهتة على أن السوق قد يبحث عما يشبه الدعم، وقد يكون هناك انتعاش محتمل في المستقبل القريب، على الرغم من أن التوقعات الحالية تستدعي تفاؤلاً حذراً بدلاً من قبول كامل. لا تزال التوقعات باستمرار حركة الأسعار الصاخبة قائمة، ولكن الميول السائدة لا تزال تميل بشكل إيجابي نحو الاتجاه التصاعدي ما لم يحدث تحول أساسي.
شهدت الأسواق تنافراً من التكهنات المحيطة بموقف بنك اليابان بشأن رفع معدلات الفائدة. ويشير الإجماع السائد إلى رغبة البنك المركزي، ولكن عبء الديون الهائل الذي يواجه اليابان يشكل عقبة هائلة أمام مثل هذا التحرك. وبالتالي، فإن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يتحول المد والجزر. في عالم التداول، يسود الزخم، ويُنصح المتداولون باتباع قيادة السوق، ومواءمة استراتيجياتهم مع الاتجاهات السائدة بدلاً من محاولة فرض تفسيراتهم الخاصة لما يجب أن يحدث.
في النهاية، الدولار الأمريكي محفوف بالتقلبات، وتلوح إمكانية انتعاش في الأفق، وإن كان بحذر، وسط خلفية من الضجيج وعدم اليقين. مع استمرار الأسواق برؤية الكثير من الضجيج في سوق السندات، سيكون هناك الكثير من الضجيج هنا.