بدأ الدولار الأمريكي جلسة الثلاثاء في السوق الآسيوية بشكل إيجابي مقابل الين الياباني. ومع ذلك، سرعان ما تعرض للانكماش، واختبر خط اتجاه حاسم. وبعد ذلك، شهد انتعاشاً، ما يشير إلى سعينا للحصول على دعم قوي لاستعادة زخم الاتجاه السائد. في هذه المرحلة، لا بد من التذكير بالأفكار التي يقوم عليها هذا الاتجاه، والتحذير من بناء مواقف ضخمة. مع ذلك، يظل من المهم البقاء يقظين فيما يتعلق بالاتجاه الشامل على المدى الطويل. نظراً لهذه الظروف، قد يتضمن السيناريو المعقول العودة نحو المستوى 149.80 ين. إذا نجحنا بالارتفاع فوق هذا المستوى، فقد يشهد السوق عودة مجموعة جديدة من المشترين لمطاردة الأداء.
بالمقابل، إذا اخترق السوق ما دون المستوى 146.80 ين، فقد يؤدي ذلك إلى عودة ارتفاع الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، ما يوجه هذا الزوج نحو المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. ورغم أن هذا قد يبدو طموحا، وخاصة في ضوء الفارق المواتي في معدلات الفائدة والذي يميل لصالح الدولار الأميركي، فإن مجموعة كبيرة من المتداولين يطالبون بلا هوادة بمعدلات فائدة أقل في الولايات المتحدة، ويبحثون عن "العم جيروم" لإنقاذ الجميع. ويظلون يقظين في التعامل مع هذا الهراء، والذي قد يُعزى إلى التكييف الذي اتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ فترة طويلة، والذي رسَّخ بعمق هذه التوقعات منذ الأزمة المالية الكبرى. نتيجة لذلك، نجد أنفسنا الآن محصورين في لعبة "تحدي" مكثفة وعالية المخاطر.
الزوج يبني الجمود
مع الأخذ بالاعتبار أن من المعقول توقع حركة قوية وشيكة في السوق، إلا أن من الحكمة أن ندرك إمكانية حدوث فترة من التقدم التدريجي على الطريق للأعلى أو للأسفل، ما يستلزم اتباع نهج حذر في التداول. في هذا السياق، يبدو من الحكمة التفكير بالشراء أثناء تراجعات السوق، واعتماد نهج مدروس وتدريجي لبناء المراكز. إذا نجحنا في اختراق المستوى 149.80 ين المذكورة سابقاً، فمن المحتمل أن يبدأ ذلك ارتفاعاً تصاعدياً كبيراً، مع ظهور المستوى 151.50 ين كهدف جذاب وقابل للتحقيق. في حين أن من المتوقع حدوث درجة معينة من الاضطراب الاستباقي، فمن الضروري التأكيد على أننا لا نزال متمسكين بقوة بمسار تصاعدي، ما يعزز بيئة مواتية للنمو المستدام والفرص المحتملة للمتداولين الأذكياء مع استمرار معدلات الفائدة بتفضيل الولايات المتحدة الأمريكية وتخبط بنك اليابان أكثر من مرة.
مع ذلك، فإن السوق يبذل قصارى جهده لإقناع نفسه بأن اليابان سوف تقوم بالتضييق. لن يقوموا بذلك، لكن اللعبة التي نلعبها الآن هي التظاهر بأنهم سوف يقومون بذلك.