ارتفع الدولار الأسترالي بشكل متواضع خلال جلسة الأربعاء، ما يدل على التقلبات المستمرة في السوق. على الرغم من وجود اتجاه تنازلي واضح في القناة، فإن توقع اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم يضيف طبقة من عدم اليقين واحتمال تقلبات السوق. على المتداولين الاستعداد للتحركات السريعة المحتملة في السوق. في النهاية، أظن أن أي ارتفاع سيستمر بكونه فرصة للبيع، ما لم يصدم جيروم باول الأسواق بطريقة ما.
من خلال النظر إلى الاتجاه الحالي، كان هناك جهد ملحوظ من المضاربين على الارتفاع لدفع الأسعار إلى الأعلى، لكن المستوى 0.64 في الأعلى يثبت أنه يمثل مقاومة هائلة، معزز أيضاً بقناة الاتجاه التنازلي الحالية والمتوسط المتحرك لـ50 يوماً. إن تقارب هذه المؤشرات الفنية يشكل حاجزاً كبيراً، ما يجعل الرحلة التصاعدية للدولار الأسترالي مهمة صعبة. في الواقع، أجد أن هذا غير مرجح على الإطلاق في أي وقت قريب، ما لم يحدث تحول كامل في بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل عام.
بالمقابل، وجد السوق أساساً قوياً عند المستوى 0.6275، حيث يعمل كدعم مهم. أصبح هذا النطاق السعري ساحة معركة للمشترين والبائعين، ومن المحتمل أن يؤدي الانهيار ما دون هذا الدعم إلى التراجع نحو المستوى 0.62، وقد يؤدي حتى إلى عمليات بيع واسعة النطاق وصولاً إلى المستوى 0.60. تتأثر ظروف السوق الحالية في الغالب بأداء الدولار الأمريكي، ما يطغى على العوامل المرتبطة مباشرة بالدولار الأسترالي.
من المخم أن ندرك حساسية الدولار الأسترالي لاتجاهات النمو العالمي والرغبة بالمخاطرة، ما يجعل من الضروري للمستثمرين مراقبة هذه الجوانب عن كثب. لم تكن البيانات الاقتصادية الأخيرة الصادرة من الصين مشجعة، ما يبرر التوقعات التنازلية للدولار الأسترالي. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الارتفاع المفاجئ، الذي يتجاوز المقاومة عند المستوى 0.65، يمكن أن يتحدى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ما يشير إلى تحول كبير محتمل في الاتجاه.
يتطلب تحقيق مثل هذا الانعكاس في الاتجاه التغلب على العديد من العقبات، حيث أن السوق حالياً مليء بالشكوك والميول السلبية على مستوى العالم. في النهاية، على المتداولين البقاء مرنين والاستعداد لاستمرار محتمل للتقلبات، مع مراقبة المستويات الفنية الرئيسية والمؤشرات الاقتصادية العالمية عن كثب، حيث يمر الدولار الأسترالي خلال ظروف السوق الصعبة هذه.