حاول الدولار الأسترالي الارتفاع بداية جلسة الإثنين، ولكنه واجه مقاومة كبيرة في الأعلى مباشرة، ما أدى إلى خسارة المكاسب. من المجدي التدقيق في الرسم البياني، والذي يشير إلى أن من الممكن توقع الكثير من تقلبات الأسعار بالقرب من المستوى 0.64. وقد حظيت هذه المنطقة المحددة باهتمام كبير في السوق، حيث تعمل بشكل أساسي كنقطة وسط بين الدعم الكبير عند المستوى 0.63 والمقاومة الكبيرة عند المستوى 0.65. مع تحييد جميع العوامل، لا أرى كيف يمكننا الخروج من هذا النطاق قريباً، حيث سيستمر السوق بالنظر إلى عدد لا يحصى من المشاكل المحتملة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في سياق أوسع، يمر السوق حالياً بمرحلة تماسك، ومن المعقول تماماً توقع تقلبات متزايدة في الأسعار ضمن هذا النطاق. في هذه المرحلة، يبدو أن السوق موجه نحو ديناميكيات التداول قصيرة المدى. وبالتالي، من المستحسن عدم الالتزام بشكل مفرط بأي مركز تداولي محدد. من الجدير بالذكر أنه نظراً لالتزام بنك الاحتياطي الفيدرالي الثابت بسياسة نقدية متشددة، فإن المسار الأقل مقاومة لهذا السوق قد يميل نحو الحركة التنازلية. في حالة اختراق الحد السفلي للنطاق، فقد يؤدي ذلك إلى احتمالية تراجع أكثر وضوحاً، وقد يستهدف المستوى 0.60. في هذا السيناريو، من المحتمل أن نشهد قوة الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات، وليس هذه العملة فقط.
السيناريو الذي يجب مراقبته هو إن تمكن السوق من الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. في مثل هذه الحالة، قد يكون هناك ارتفاع قصير المدى نحو المستوى 0.65. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن تجاوز هذا المستوى من المرجح أن يشكل تحدياً، وأن السوق يميل أكثر ميلاً مقاومة مثل هذه المحاولة. سيكون الاختراق الناجح فوق المستوى 0.65 بمثابة تطور تصاعدي ملحوظ، ما يشير إلى تحول أوسع في مسار الدولار الأمريكي. ومع ذلك، من الضروري البقاء حذرين، حيث يبدو هذا السيناريو أقل احتمالا، خاصة في ظل الموقف الحازم للاحتياطي الفيدرالي والمخاوف الجيوسياسية المستمرة. في البيئات التي تتسم بعدم اليقين الجيوسياسي، يحتفظ الدولار الأمريكي عادةً بقوته النسبية، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على هذا السوق. ومع ذلك بالاعتبار، قد تتضمن الإستراتيجية الحكيمة الاستفادة من ارتفاعات السوق عند حدوثها.
