تراجع الجنيه البريطاني بشكل كبير خلال جلسة الأربعاء، ما يشير إلى احتمال استمرار الاتجاه التنازلي والتهديد بانهيار كبير في السوق. يراقب المحللون المستوى 1.20 جيداً، حيث أن الاختراق دونه قد يؤدي إلى تراجع أكثر حدة. تتحرك العملة حالياً عبر نموذج العلم التنازلي، وهو إعداد فني لفت انتباه المتداولين في جميع أنحاء العالم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إذا استسلم الجنيه لضغوط البيع وتراجع إلى ما دون المستوى 1.20، فقد يجد السوق نفسه يتجه نحو المستوى 1.1850، وهي المنطقة التي قدمت الكثير من الدعم في السابق. ومن المتوقع أن يكون هذا المستوى ساحة معركة رئيسية بين الحركة التصاعدية والحركة التنازلية، ما سيحدد مسار الجنيه خلال الجلسات القادمة.
بالمقابل، إذا تمكنت العملة من عكس مسارها والاختراق فوق ارتفاعات الثلاثاء السابقة، فقد نراها تتسارع نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. من المتوقع أن يكون هذا المستوى بمثابة منطقة مقاومة كبيرة، ما قد يجذب موجة جديدة من البائعين إلى السوق. في هذا السيناريو، قد تكون الارتفاعات قصيرة المدى قصيرة الأجل، حيث من المتوقع أن يعود البائعون إلى السوق، متطلعين للاستفادة مما يعتبرونه "دولاراً أمريكياً رخيصاً".
نظراً لظروف السوق الحالية، من المتوقع أن يظل هذا الزوج متقلباً للغاية. ومع ذلك، ومع الوقت، يعتقد المحللون أن الاتجاه طويل المدى سيظهر في النهاية. حالياً، معنويات السوق تنازلية بالتأكيد، مع القليل من الاهتمام بشراء المراكز. حتى أن الارتداد الناتج عن بيان أو اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتبر فرصة للمتداولين التنازليين لبدء صفقات بيع عند أول علامة على المشاكل.
فيما يتعلق بالاستراتيجية، يُظهر المتداولون رغبة بالبيع في هذا السوق عند الارتفاعات أو عند الانهيار إلى ما دون مستويات الدعم الحاسمة. تبدو إمكانية التفكير بمركز شراء أمراً بعيداً في هذه المرحلة، حيث يتفق معظمهم على أن التحول في المعنويات لن يحدث إلا مع الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم - وهو المستوى الذي يعد حالياً بعيد عن الوضع الحالي للسوق.
في النهاية، فإن الميول السائدة هي ميول سلبية وقلق، وهي عوامل لا تزال تصب في صالح الدولار الأمريكي وتعمل ضد الجنيه البريطاني. في حين تتصارع الأسواق العالمية مع حالة عدم اليقين، فإن الطلب على الأصول الأكثر أماناً يستمر بالارتفاع، ما يجعل الجنيه البريطاني في وضع محفوف بالمخاطر مقابل الدولار.