تحرك الجنيه البريطاني ذهاباً وإياباً في الساعات الأولى من جلسة الخميس، حيث وضع نفسه ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. والسؤال الحاسم الذي يدور في أذهان المتداولين هو ما إذا كان الجنيه قادراً على حشد القوة لاختراق هذا المستوى. إذا تمكن من الاختراق فوق ذلك المستوى، فإن احتمالية المسار التصاعدي تظهر، مع احتمالية الوصول إلى تشكيل الشهاب من جلسة الإثنين.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
لا يمكن المبالغة بأهمية تشكيل الشهاب يوم الإثنين. لم يكن هذا بمثابة علامة على تشكيل نمط الشمعة التنازلية فحسب، بل حدث أيضاً في ذروة جسم العلم التنازلي. علاوة على ذلك، يضيف المتوسط المتحرك لـ200 يوم طبقة إضافية من الالتقاء، ما يوفر للمتداولين الفنيين سبباً مقنعاً للتفكير بالبيع.
في ظل المناخ الحالي، يبدو من المرجح بشكل متزايد أن تعود مراكز البيع إلى الظهور في السوق. إن احتمال البيع خلال الارتفاعات قصيرة المدى عند علامات الإرهاق أمر جذاب. الاختراق ما دون قاع تشكيل المطرقة من جلسة الأربعاء يمكن أن يمهد الطريق للمزيد من التراجع نحو المستوى 1.21. وهذا من شأنه أن يتماشى مع قاع العلم التنازلي، ما قد يمهد الطريق لانخفاض أكثر عمقاً.
من الضروري الأخذ بالاعتبار أن المملكة المتحدة تتميز بمعدلات فائدة مرتفعة نسبياً، ما أعطى بعض القوة للجنيه البريطاني، ليس فقط مقابل الدولار الأمريكي ولكن مقابل العملات الأخرى كذلك. ومن المرجح أن تستمر هذه القوة إلى حدٍ ما. ومع ذلك، يظل القلق الرئيسي هو تخوف السوق من الأحداث الجيوسياسية ورياح الركود التي تلوح في الأفق. وفي هذا السياق، قد يستمر الدولار الأمريكي بالأداء الجيد نسبياً.
في حين أنه قد تكون هناك ردود فعل غير محسوبة من حين لآخر من قبل المشاركين في السوق، معربين عن الأمل في أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة مرة أخرى، فإن مثل هذه المشاعر غالباً ما تكون مجرد تمنيات، حيث لم يُظهر الاحتياطي الفيدرالي أي ميل فوري لتغيير موقف سياسته الحالية. وبالتالي، من غير المرجح حدوث أي تغييرات كبيرة على هذه الجبهة في المستقبل المنظور.
في النهاية، ينخرط الجنيه البريطاني في عملية توازن دقيقة، حيث يعمل المتوسط المتحرك لـ50 يوماً كنقطة انعطاف حاسمة. يلوح تشكيل الشهاب من يوم الإثنين كمؤشر محوري، ويستعد المتداولون لاغتنام الفرص وسط خلفية من عدم اليقين. وبينما يتنقل السوق عبر المخاوف الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية، يبقى أن نرى كيف سيكون أداء الجنيه في النهاية مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأخرى في الأيام المقبلة.