ارتفع الجنيه البريطاني بشكل خلال جلسة التداول، متجاوزاً المستوى 1.23 بسهولة. في الوقت الحالي، من المتوقع أن يحافظ هذا السوق على درجة عالية من التقلبات. ومن الجدير بالذكر أن السوق شهد ارتفاعاً حاداً بشكل غير عادي في يوم واحد. ومع ذلك، فمن النادر أن نشهد مثل هذا التشكيل للشمعة بشكل منفصل. ولهذا السبب، أنا حذر بشكل خاص في هذه المرحلة.
في الوقت الحالي، يستكشف السوق الحد العلوي لنموذج العلم التنازلي، ما يضيف عنصراً من الإثارة إلى السيناريو الذي يتكشف. إذا لاحظنا تراجعاً في هذه المنطقة، فقد أفكر باتخاذ موقف متواضع إلى الأسفل، على الرغم من أن الوضع لا يزال معقداً إلى حدٍ ما. في المقابل، فإن الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم يمكن أن يمهد الطريق للمزيد من الزخم التصاعدي، ما قد يؤدي إلى التحرك نحو المستوى 1.27.
من المهم الأخذ بالاعتبار أن أسواق معدلات الفائدة الأمريكية شهدت تراجعاً كبيراً مؤخراً، وكان لهذا التطور تأثير كبير على الدولار الأمريكي. علاوة على ذلك، أثار تقرير الوظائف المخيب للآمال الذي صدر يوم الجمعة تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يسرع بالابتعاد عن موقف السياسة المتشدد. وبينما أرى شخصياً أن هذا المنظور مضلل، فقد تبنى السوق هذه الرواية، وبالتالي فهو أكثر ميلاً لمواصلة معركته التصاعدية.
الحجم الكبير للشمعة لافت للنظر، ما يزيد من احتمالية اختراق الحد العلوي لنموذج العلم الهابط. ومع ذلك، إذا فشلنا في تحقيق ذلك، فقد يكون ذلك بمثابة علامة سلبية للغاية، ما قد يشير إلى أن السوق أصبح مفرط النشاط.
بشكل عام، يتميز هذا السوق بالميل إلى التقلبات الصاخبة. ينصب تركيزي بشكل مباشر على المتوسط المتحرك لـ200 يوم في الأعلى، لأنه قد يوفر أدلة قيمة حول قدرتنا على اختراقه. في هذه المرحلة، نجد أنفسنا نتأرجح على حافة نقطة انعطاف مهمة، ما يستدعي المراقبة الدقيقة. على الرغم من أنني لا أميل حالياً إلى البيع في هذا السوق، إلا أنني سأظل يقظاً وسوف أراقب عن كثب هذه المنطقة المحورية. لهذا السبب، أعتقد أن علينا مراقبة اليوم أو اليومين التاليين، حيث سيكونان محوريين لما سيحدث بعد ذلك. يتراجع الدولار الأمريكي بعد بيانات الوظائف، ولكن هناك الكثير من المخاوف الجيوسياسية التي تنتظر التسبب بالمشاكل.
