تعثر الجنيه البريطاني بداية جلسة الخميس، حيث انخفض إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. ومع ذلك، فقد أدى تطور الوضع إلى استعادة العملة لمكانتها وإظهار علامات النشاط. الأمر المثير للاهتمام بشكل خاص في هذا المنعطف هو أنه يتزامن مع قمة تشكيل العلم الهابط الذي وقعنا فيه. يبدو من المنطقي الآن أن تتكشف معركة مثيرة للجدل. إذا استمر المسار التنازلي، فقد يتراجع الجنيه البريطاني أكثر، ومن المحتمل أن يستهدف المتوسط المتحرك لـ50 يوماً أو حتى أن يهبط مرة أخرى إلى العلم السابق. ومع ذلك، يبدو أن النموذج السابق قد انهار بشكل أساسي، ما يترك لنا سؤالاً حول ما إذا كان خط الاتجاه السابق سيصمد كمستوى دعم. إذا حدث ذلك، فيمكننا أن نرى عمليات بيع شاملة للدولار الأمريكي في أسواق الفوركس. وبطبيعة الحال، يعتبر الدولار الأمريكي هو المحرك الأكبر لهذا الزوج بشكل عام.
يتأرجح وزن هذا الوضع بشكل كبير بسبب تأثير معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، القوة الطاغية القادرة على التأثير على مصير الدولار. شهدت التطورات الأخيرة تعرض الدولار الأمريكي لضغوطات عنيفة في أعقاب تراجع المخاوف من التضخم في الولايات المتحدة. ومع ذلك، تظل استدامة هذا الزخم الجديد غير معروفة. في العادة، نادرا ما تتجسد تشكيلات الشموع هذه بمعزل عن غيرها، ما يشير إلى فترة وشيكة من التماسك في الأفق.
في الصورة الكبير، يتحقق المنعطف المحوري إذا تمكن الجنيه من الإغلاق اليومي فوق المستوى 1.25. مثل هذه الخطوة يمكن أن تدفع هذا الزوج للأعلى، مع كون المستوى 1.28 يلوح في الأفق باعتباره الهدف التالي في الأفق. قد يمثل هذا الارتفاع المحتمل استمراراً للانعكاس الشامل أو حتى نزوحاً جماعياً لمراكز البيع التي ظهرت مؤخراً. من المتوقع أن يظهر اتجاه السوق، سواء حافظ على زخمه التصاعدي أو استسلم لانهيار كبير، في اليومين المقبلين.
بناءً على ذلك، يبدو أن الوضع مهيأ لتذبذبات مضطربة، ما يوفر بيئة رائعة للمتداولين على المدى القصير لاغتنام الفرص خلال الأيام القادمة. ويظل السؤال القائم هو ما إذا كان السوق سيشهد عودة الميول التصاعدية أم أنه سوف يستسلم لضغوط التراجع الكبير. في هذا السوق، والعديد من الأسواق الأخرى، هناك كمية كبيرة جداً من عدم اليقين الذي يجب على المتداولين أخذه بالاعتبار.
