بدأ الجنيه البريطاني بمسار تصاعدي مبدئي خلال جلسة الثلاثاء، ولكنه تخلى بعد ذلك عن مكاسبه، وكشف عن الضعف المتجدد. يقع الجنيه البريطاني حالياً بالقرب من الطرف السفلي من المسطح التنازلي، وتشير المؤشرات إلى أن تراجعاً كبيراً قد يكون في الأفق. ويبدو من المرجح بشكل متزايد أننا سنشهد تراجعاً في المستقبل القريب. وتستمر جاذبية الدولار الأمريكي باعتباره ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي، وتستمر الفوارق في معدلات الفائدة بين بنك الاحتياطي الفيدرالي وأغلب البنوك المركزية بتفضيل الدولار. لقد كان هذا هو الحال منذ بعض الوقت، ولا يبدو أنه سيتغير قريباً
في الأسفل، يكتسب المستوى 1.20 أهمية، ويقدم دعم كبير على المستويين النفسي والهيكلي. في حالة اختراق هذا المستوى، من المحتمل أن يواجه الجنيه البريطاني ضغطاً تنازلياً كبيراً، ومن المحتمل أن يستهدف المستوى 1.1850. وفي الوقت نفسه، تقابل الارتفاعات قصيرة المدى باستمرار ضغوط بيع، تتمثل في ديناميكيات التداول خلال اليوم. علاوة على ذلك، فإن تواجد المتوسط المتحرك لـ50 يوماً بالقرب من المستوى 1.23، والذي يتزامن مع الحد العلوي للعلم الهابط، يعزز دوره كمنطقة مقاومة.
من أجل التفكير باحتمال حدوث تحول تصاعدي في المعنويات، يجب التغلب على المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. ومع ذلك، فإن الاتجاه السائد يشير إلى أنه ينبغي النظر إلى الارتفاعات على أنها فرص لبدء مراكز بيع. يُظهر كل ارتفاع متتالي نمطاً تنازلياً، ما يعني انهياراً نهائياً. وبالتالي، فإن السوق مستعد للحفاظ على تقلباته المميزة، مع استمرار العناوين الجيوسياسية بتفضيل الدولار الأمريكي على معظم العملات الأخرى، بما في ذلك الجنيه البريطاني. وتزداد التوقعات الاقتصادية للمملكة المتحدة غموضا بسبب خطر جر الاتحاد الأوروبي لها إلى الركود، وهو السرد الذي يبدو مرجحا بشكل متزايد مع مواجهة العديد من الاقتصادات الكبرى في الاتحاد الأوروبي بالفعل للتحديات الاقتصادية.
في النهاية، تعكس حركة سعر الجنيه البريطاني الأخيرة ضعفه وقابليته للتأثر بالعوامل الخارجية، وخاصة التطورات الجيوسياسية والفروق في معدلات الفائدة. يؤكد الاتجاه السائد على أهمية توخي الحذر والنظر إلى الارتفاعات قصيرة المدى كفرص للحصول على الدولار الأمريكي، نظراً لديناميكيات السوق الأوسع والرياح المعاكسة التي تواجه الجنيه البريطاني. في النهاية، أعتقد أن الدولار الأمريكي هو العملة التي يجب امتلاكها، لذلك أقوم ببيع هذا الزوج عندما تتاح لي الفرصة. ليس من الضروري أن أتداول بالجنيه البريطاني في هذه المعادلة، بل بالدولار.
