تراجعت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة مقابل الدولار الأمريكي XNG/USD))، بقوة خلال تداولات يوم أمس الثلاثاء. إلا أنها شهدت تعافيا هامشيا خلال التداولات الصباحية من الفترة الأوروبية لليوم الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني. فعند وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش، يتداول السعر الفوري للعقود الآجلة للغاز الطبيعي مقابل 2.79 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ليسجل نسبة ارتفاع 0.32 بالمائة بالمنطقة الخضراء. وذلك في محاولة مستميتة من ثيران الغاز الطبيعي للصمود ومكافحة ضغط الدببة القوية على السعر.
على صعيد البيانات، بالنظر إلى البيانات المتقدمة من مجموعة CME لأسواق العقود الآجلة للغاز الطبيعي، استأنفت عقود الفائدة المفتوحة الانخفاض وانكمشت بحوالي 17.7 ألف عقد خلال أول أمس الاثنين. من ناحية أخرى، اشارت احجام التداول عن تراجع على مدى اليومين الماضيين على التوالي. الجدير بالذكر، إن السعر الفوري للغاز الطبيعي شهد أدنى مستوياته في عدة أسابيع بالقرب خلال تداولات يوم الاثنين. ليتداول بالقرب من منطقة 2.700 دولار أمريكي وسط أكبر ارتداد يومي في عقود الفائدة المفتوحة منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ومع ذلك، يمكن لعقود الغاز الطبيعي أن تحاول الارتداد مجددا لتتداول عند أعلى مستوياتها الأسبوعية عند 3.275 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. والذي حققته في الخامس عشر من نوفمبر الجاري على المدى القريب جدًا.
تقنيا، تحاول ثيران الغاز الطبيعي الصمود ومكافحة ضغط الدببة في محاولة ملحوظة للارتداد مجددا بالسعر. في غضون ذلك، مازال الأسعار الفورية للعقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكية تتداول أسفل خط مؤشر المتوسط المتحرك لمدى 200 يوما. كما موضح بالرسم البياني المرفق لأسعار الغاز الطبيعي على الإطار الزمني لليوم الواحد. بالتالي، إذا ما استطاعت ثيران الغاز الطبيعي الصمود بقوة، فمن المتوقع أن يرتفع السعر لمستويات 2.835 ثم مستويات 2.95 ثم مستويات 3.04 دولار أمريكي. على جانب أخر، إذا ما استمرت دببة الغاز الطبيعي في ضغطها على أسواق الغاز الطبيعي. فمن المتوقع أن يتداول السعر الفوري لعقود الغاز عند مستويات 2.63 دولار أمريكي ثم مستويات 2.57 دولار أمريكي.
