تراجعت أسواق النفط الخام خلال جلسة الأربعاء، مع استمرار المخاوف الشاملة بشأن حالة الاقتصاد.
واجه سوق خام WTI بعض الصعوبات الأولية بداية جلسة الأربعاء، حيث تم بذل الجهود للتحقق من وجود الشهاب من الجلسة السابقة. بشكل أساسي، لا يزال هناك دعم كبير في السوق بالقرب من منطقة 75 دولار، ومن المرجح أن تجذب هذه المنطقة اهتماماً كبيراً إذا اقتربنا منها. بالتالي، يمكننا أن نتوقع زيادة التقلبات في هذه المنطقة، ما يثير السؤال المحوري حول ما إذا كان المشترون سيتدخلون لاغتنام فرصة الحصول على "النفط الرخيص".
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إذا نجحنا بتجاوز الحد العلوي لنموذج الشهاب المذكور أعلاه، فقد يقودنا مسار السوق نحو المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. ويبدو مثل هذا السيناريو معقولا على نحو متزايد، نظرا للشكوك المستمرة المحيطة بالاقتصاد. هناك شكوك قائمة حول ما إذا كان الاقتصاد يشهد تباطؤاً أو يشهد ارتفاعاً طفيفاً في التضخم، لا سيما في ضوء أرقام مؤشر أسعار المنتجين (PPI) التي تتعارض مع بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) من الجلسة السابقة.
تراجعت أسواق برنت أيضاً خلال جلسة الأربعاء، بعد تشكيل نمط الشهاب في اليوم السابق. من المهم أن نلاحظ أن خام برنت يميل إلى اتباع الميل العام لخام WTI، حيث لا يزال مشهد النفط الخام معقداً إلى حدٍ ما. من المتوقع أن يقدم المستوى 80 دولار في الأسفل دعماً قوياً، ما يجعل من المحتمل أن يجذب السوق المشترين في تلك المنطقة العامة. في حالة الارتفاع عند هذا المنعطف، ستكون هناك عقبات كبيرة يجب التغلب عليها على المسار للأعلى، لكن إمكانية الوصول إلى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم تظل واردة. بالمقابل، قد يؤدي الاختراق دون المستوى 79 دولار إلى حركة تنازلية أكبر، ما يشير إلى تراجع اقتصادي كبير.
في الوقت الحالي، يبدو أن كل سوق يسعى جاهداً إلى مراعاة واقع مختلف، في حين تستمر الأسهم بعكس فكرة "الأموال الرخيصة والسهلة" المستمرة إلى أجل غير مسمى. من ناحية أخرى، يحاول النفط الخام التعامل مع التوقعات الاقتصادية القاتمة إلى حدٍ ما. ولا تبدو أسواق السندات متحمسة بشكل خاص، كما تظهر المعادن الثمينة سلوكاً غير منتظم. أثناء الإبحار في هذه المياه المضطربة، من المستحسن الحفاظ على حجم مركز معقول وتوخي الحذر. وفي النهاية، هذا كل ما يمكنك فعله.