ظل الوضع في أسواق النفط الخام هادئاً نسبياً بداية جلسة الثلاثاء، حيث واصل السوق استيعاب المكاسب التي حققها من جلستي التداول السابقتين. في النهاية، تحتاج الأسواق إلى استيعاب كل هذا الجمود المفاجئ.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
من خلال النظر إلى سوق خام WTI، نجد أن جلسة الثلاثاء قد اتسمت بدرجة معينة من الهدوء. تتميز الأجواء السائدة بضجيج كبير، لكن الاختراق فوق أعلى نقطة من جلسة الإثنين قد يمهد الطريق لارتفاع محتمل نحو المستوى 80 دولار. من الناحية الأخرى، فإن التراجع إلى ما دون الحد الأدنى من شمعة الإثنين من شأنه أن يهدد المستوى 75 دولار، وربما أن يؤدي إلى ارتداد نحو الانخفاضات.
تجد أسواق النفط الخام نفسها في الوقت الحالي عالقة في تنافر من العوامل المتضاربة. فمن ناحية، تتصارع الأسواق مع مهمة الأخذ بالاعتبار شبح الركود الكبير. ومن ناحية أخرى، هناك احتمال في الأفق لتصاعد التوترات والصراع في الشرق الأوسط. بشكل أساسي، هناك تيارات متباينة مؤثرة، ما يجعل هذا السيناريو جاهزاً للتقلبات المستمرة. وبالتالي، على المتداولين الحذرين توخي الحذر فيما يتعلق بأحجام مراكزهم.
في هذه الأثناء، نلاحظ في أسواق برنت ميلاً سلبياً طفيفاً خلال جلسة الثلاثاء. ومع ذلك، يبدو أن الارتفاعات التي تم تحقيقها خلال جلسة الإثنين تشكل حالياً عائقاً على المدى القصير. وإذا تمكنا من التغلب على هذه العقبة، فقد يستهدف السوق المستوى 80 دولار، وهو مستوى مقاومة كبير بحد ذاته. من الجدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لـ 200 يوم يلوح كحاجز هائل، ما يؤثر على ارتفاع السوق الأخير. ومع ذلك، إذا تحررنا من هذا القيد، فقد نصل إلى المستوى 85 دولار.
بغض النظر عن المسار المستقبلي، فإن الحذر بشأن تحديد حجم المركز أمر بالغ الأهمية. هذا هو الحال دائماً، ولكن في النهاية، هناك الكثير من المتغيرات، ما يعني أن هذا الأمر أكثر أهمية في الوقت الحالي. ومع اقتراب عطلة عيد الشكر يوم الخميس، من المتوقع أن يشهد الجزء الأخير من الأسبوع تراجعاً في السيولة. وبالتالي، من الحكمة الحفاظ على أحجام المراكز متحفظة أو حتى التفكير بنهج الانتظار والترقب أثناء انتقالنا إلى الأسبوع التالي. في النهاية، تشير الميول السائدة إلى أن السوق بصدد تحديد ما إذا كان قد وجد القاع أم لا.