كان هناك استقرار ملحوظ في أنشطة العطاءات في أسواق الذهب. أظهرت أنشطة التداول يوم الإثنين أن أسعار السوق تتقلب ضمن نطاق محدد، يحدها المتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأعلى والمتوسط المتحرك لـ200 يوم في الأسفل. يراقب محللو السوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% بشكل جيد، والذي يظهر كنقطة اهتمام مهمة. ويظل هذا التركيز في ظل افتراض ثبات متغيرات السوق الأخرى. من المهم تسليط الضوء على أن بيئة السوق الحالية محفوفة بكمية كبيرة من الضجيج، ما يجعل من الصعب تمييز اتجاهات واضحة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أحد الجوانب الأساسية التي يجب مراعاتها هو ديناميكيات أسواق معدلات الفائدة. ومن المحتمل أن يؤدي أي ارتفاع في معدلات الفائدة إلى تراجع أسعار الذهب. وتلعب التوترات الجيوسياسية، خاصة تلك المتعلقة بالشرق الأوسط، دوراً حاسماً أيضاً في تشكيل معنويات السوق. في الوقت الحالي، يبدو أن الصراع في الشرق الأوسط قد تم احتواؤه نسبياً، ما يؤدي بدوره إلى تقليل الطلب على الذهب باعتباره أحد الأصول الآمنة. ومع ذلك، إذا تصاعد الوضع، فمن المحتمل أن نشهد اهتماماً متزايداً بالذهب، حيث قد يبحث المستثمرون عن الأمان في مواجهة حالة عدم اليقين المتزايدة. وعلى الرغم من التراجع الأخير في السوق، فمن المبكر تجاهل الاتجاه التصاعدي العام الذي تمت ملاحظته. ستكون الإشارة التنازلية المهمة هي التراجع إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ومن المحتمل أن يصل إلى مستوى فيبوناتشي 50٪.
يشير نمط التداول الذي لوحظ يوم الجمعة، وخاصة حجم وطبيعة الشمعة، إلى معنويات تنازلية بين المتداولين. إذا كان هناك انعكاس، وتغلب السوق على الحد الأعلى لهذه الشمعة، فيمكن تفسير ذلك على أنه مؤشر تصاعدي قوي. في مثل هذا السيناريو، قد يشهد السوق ارتفاع أسعار الذهب نحو المستوى 2000 دولار. يبدو أن السوق يمر حالياً بمرحلة تجذب فيها التراجعات قصيرة المدى المشترين. ويغذي هذا الاتجاه الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة التي تسبب القلق بين المتداولين، والضخ المستمر للتحفيز النقدي في السوق، والذي يدعم تقليدياً أسعار الذهب.
نظراً للتقلبات وعدم اليقين في السوق، ننصح المتداولين بتوخي الحذر فيما يتعلق بأحجام مراكزهم. تشكل ظروف السوق الحالية مخاطر كبيرة، وقد تؤدي الإدارة غير السليمة لهذه المخاطر إلى خسائر فادحة إذا لم ينكن حذرين.