ارتفع اليورو مرة أخرى خلال الساعات الأولى من جلسة الإثنين، حيث استمر الدولار الأمريكي بمواجهة بعض الضغط التنازلي. في الوقت الحالي، نرى أننا نقترب من مستوى مقاومة كبير، في الوقت الذي نكون فيه أيضاً بالقرب من خط الاتجاه التصاعدي السابق الذي قد يشكل عقبة أمام المتداولين التصاعديين. في هذا السيناريو، يستعد السوق للخضوع لفترة من التقلبات حيث يتصارع المتداولون مع إمكانية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتغيير سياسته المتشددة طويلة الأمد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على الرغم من أنه قد يكون من السابق لأوانه الاحتفال، إلا أن هناك بصيص من الأمل في أن يتراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تشديد السياسة النقدية، ما قد يؤدي إلى ممارسة ضغوط تنازلية على الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فمن الضروري النظر في السياق الاقتصادي الأوسع، حيث يجد الاتحاد الأوروبي نفسه على حافة الركود الحاد. ومن المسلم به تقريبا أن البنك المركزي الأوروبي سوف يحتاج إلى تخفيف السياسة النقدية بمعدل أسرع من بنك الاحتياطي الفيدرالي. مع الوقت، قد يمهد هذا الطريق لانعكاس كبير في زوج اليورو/الدولار الأمريكي. مع أخذ جميع العوامل بالاعتبار، يمكن للمشاركين في السوق توقع زيادة التقلبات، وليس تراجعها. قد يقترب هذا الارتفاع المطول من مفترق طرق، ما يشير إلى أن التراجع قد يكون في الأفق.
يظهر المستوى المحوري 1.10 كهدف محتمل على المدى القصير، وهو مستوى نفسي مهم يحظى باهتمام وثيق من المتداولين. بالمقابل، إذا تراجع اليورو إلى ما دون المستوى 1.08، فإن ذلك سيمثل بالتأكيد تحولاً سلبياً، وقد يشير إلى عمليات بيع أكثر أهمية بدلاً من مجرد تصحيح قصير الأجل. بمعنى آخر، لا يزال هذا السوق يتميز بالضجيج المتأصل، مع كون التركيز حالياً ينصب على التغلب على مستوى مقاومة حاسم له أهمية تاريخية يقع في الأعلى مباشرة.
بالإضافة إلى المقاومة المذكورة أعلاه، تعطي المؤشرات الفنية أيضاً إشارات ستجذب الانتباه. يتقارب المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً مع المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وهو تطور قد يتسبب بتشكيل "تقاطع ذهبي". يراقب العديد من المتداولين هذه الظاهرة جيداً لأنها تشير غالباً إلى تحول إيجابي في الاتجاه على المدى الطويل.
في حين أن الإجراءات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي ما تزال غير محددة، فإن للوضع الاقتصادي للاتحاد الأوروبي أيضاً دوراً محورياً في تشكيل مسار العملة. وسط الضجيج وعدم اليقين، على المتداولين التطلع إلى الأمام بحذر، ومراقبة المؤشرات الفنية ومستويات المقاومة الرئيسية التي قد تقرر في النهاية مصير اليورو في الأسابيع المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن حجم المركز الذي تحتفظ به سيكون حاسما.