ارتفعت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي XNG/USD)) بوتيرة ملحوظة خلال منتصف تداولات الفترة الأوروبية لليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني. فحتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 10:59 بتوقيت جرينتش، يتداول السعر الفوري للعقود الآجلة للغاز الطبيعي مقابل 2.921 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ليسجل نسبة ارتفاع 1.39 بالمائة في المنطقة الخضراء. بفعل تصاعد مخاوف نقص إمدادات الغاز الطبيعي، نتيجة استمرار الصراع في غزة وتوسعه للبلاد المجاورة
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد التوقعات، فلقد أشارت أحدث تقرير لوكالة ستاندرد آند بورز الأمريكية، إلى أن امدادات الغاز الطبيعي القادمة من الشرق الأوسط من شأنها التأثر مع توسع الصراع في غزة السيناريو المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وخاصة، إذا امتدت التصعيد لدول الجوار، قد يؤدي حينها لإتلاف خطوط الأنابيب الممتدة من تلك البلدان أو يؤدي لعرقلة شحن الإمدادات من ضيق هرمز. الأمر الذي يؤؤول لتعطيل أو توقف صادرات إسرائيل من الغاز الطبيعي تمامًا. أخيرا، لا تعتقد ستاندرد آند بورز في تقريريها أن منتجي مجلس التعاون الخليجي لن يكونوا قادرين على سد تلك الفجوة. وذلك لأن معظم امدادات إنتاجهم من الغاز الطبيعي بالفعل متعاقد عليها.
تقنيا، شهد السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي الأمريكية انتعاش سعري هامشي في ظل تنامي تراجع إمدادات الغاز الطبيعي مع توسع الصراع الإسرائيلي في غزة وتأثيره على مضيق هرمز. حاليا، يتداول السعر أسفل مستوى الدعم الحاسم له عند 2.97 دولارات أمريكية، وكذلك أسفل خط المتوسط المتحرك. كما هو موضح بالرسم البياني لأسعار الغاز الطبيعي الأمريكي على الإطار الزمني لليوم الواحد، ومن النظر للأداء السلبي المستمر لمؤشر الماكد. فعلى الأرجح، أن تستمر دببة الغاز الطبيعي على المشهد الحالي، ويستمر ضغطها على السعر للتداول عند مستويات 2.876 ثم مستويات دعم 2.78 دولار أمريكي. على جانب أخر، إذا ما اكتسبت ثيران الغاز الزخم الإيجابي اللازم وهو مترقب في أي قت، حينها يرتفع السعر من جديد ويتداول عند مستويات 3.00 ثم مستويات 3.116 دولار أمريكي.