شهد السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكية تسليم شهر كانون الأول XNG/USD)) تداولات اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني على تراجعا هامشيا بنسبة 0.49 بالمائة حتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 11:21 بتوقيت جرينتش. ليتداول السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي مقابل 3.215 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك بعد أن وجدت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي أساسًا جديدًا خلال تداولات أمس الاثنين للمرة الأولى منذ 6 جلسات. بدعم من التحول البارد في توقعات الطقس الخاصة بأواخر نوفمبر الجاري.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على جانب آخر، يتطلع دببة الغاز الطبيعي الفرص التالية للسيطرة على المشهد والضغط مجددا على السعر. في ظل استمرار وفرة العرض وانحسار تأثير حرب غزة على إمدادات الغاز الطبيعي خاصة بعد عودة تدفقات الغاز الطبيعي الإسرائيلي مع استئناف إنتاج حقل تمار للغاز الطبيعي الرئيسي والواقع بالقرب من منطقة غزة التي بتصاعد فيها الصراع منذ أكتوبر الماضي. حيث أعلنت شركة شيفرون أمس يوم الاثنين باعتبارها الشركة التي تدير حقل الغاز "تمار" عن تلقيها تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية باستئناف العمل بالحقل بعد اغلاقه منذ 9 تشرين الأول الماضي.
تقنيا، يتذبذب السعر حول خط المتوسط المتحرك لمدي 200 يوما على الإطار الزمني لليوم الواحد كما هو موضع بالرسم البياني لاسعار الذهب الفورية على الإطار الزمني لليوم. في غضون ذلك، تحاول ثيران الغاز الطبيعي السيطرة على المشهد الحالي وخاصة مع خفوت الزخم السلبي لمؤشر الماكد. إلا أن قوة الدولار الأمريكي الذي تتداول مقابلها عقود الغاز الطبيعي الأمريكي، قد تؤثر على قوة ثيران الغاز الطبيعي في ظل ترقب السوق لبيانات التضخم في وقت لاحق من اليوم. فمن العلاقة العكسية ما بين سعر الغاز الطبيعي والدولار الأمريكي، إذا ما تراجع التضخم كتوقعات السوق، قد ينجح ثيران الغاز الطبيعي في دفع السعر لأعلى والاستفادة من ضعف الدولار. حينها على الأرجح، ستتداول عقود الغاز الطبيعي عند مستويات 3.26 دولار أمريكي ثم مستويات 3.32 دولار أمريكي. في سيناريو أخر، قد يشهد السعر تراجعا لمستويات 3.112 دولار أمريكي ثم مستويات 3.00 دولارت أمريكية. إلا أن توقعات الطقس البارد واشارة زيادة الاستهلاك الأوروبي من الغاز الطبيعي قد تدعم السيناريو الأول الذي يرجح ارتفاع السعر.