شهدت أسواق النفط الخام تراجعاً كبيراً خلال جلسة الأربعاء، حيث تراجعت نحو مستويات الدعم السابقة. أدى هذا التراجع المفاجئ في أسواق خام WTI وبرنت إلى إرسال موجات صادمة في جميع أنحاء الصناعة، ما سلط الضوء على التقلبات المستمرة التي اجتاحت السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في حالة خام WTI، تراجع السعر في وقت مبكر من جلسة التداول، ما تسبب بقلق المستثمرين. ظهر مستوى الدعم عند 75 دولار كشريان حياة محتمل، وانتظر المتداولون بفارغ الصبر معرفة ما إذا كان سيصمد أم لا. أشار حجم الشمعة التنازلية إلى معنويات سلبية قوية، ما كان بمثابة إنذار لمن يراقب السوق جيداً. ونظراً للاتجاه التنازلي السائد، هناك اهتمام كبير بمعرفة ما إذا كان هذا الضغط التنازلي سيستمر.
بالإضافة إلى الوضع المعقد، فإن السوق يتصارع الآن مع احتمال حدوث ركود كبير. ومع ذلك، هناك أيضاً بصيص من الأمل من خلال اجتماع مؤجل لأوبك. يشير التأخير إلى أن بعض الراحة قد تكون على الطريق. ومع ذلك، يقدر المحللون احتمالية تراجع الإنتاج بنسبة 40%، ما قد يحد من مخاطر التراجع.
في أسواق برنت، كان الوضع مشابه، مع تراجعات كبيرة تسببت بالقلق بين المشاركين في السوق. ظهر المستوى 80 دولار كنقطة محورية حاسمة، حيث يراقب المتداولون أداءه جيداً. قد يؤدي الاختراق دون هذا المستوى إلى المزيد من ضغوط البيع، ما قد يؤدي إلى تراجع أكثر وضوحاً. بالمقابل، فإن الانعكاس والاختراق فوق المستوى 82.50 دولار قد يدفع السوق نحو المستوى 85 دولار.
وعلى الرغم من هذه التقلبات، يجد سوق النفط نفسه في حالة من التقلب أثناء محاولته الوصول إلى القاع. ويسلط الاضطراب المستمر الضوء على التحديات التي يواجهها المتداولون والمستثمرون على حدٍ سواء، مع سيطرة حالة عدم اليقين على تحركات الأسعار في المستقبل.
يجدر بالذكر أن يوم الخميس يصادف عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، سيتم إغلاق أسواق العقود الآجلة، وقد تشهد أسواق العقود مقابل الفروقات أيضاً نشاطاً منخفضاً، اعتماداً على الوسطاء الفرديين. يوفر هذا التوقف المؤقت للعطلة فترة راحة مؤقتة في بيئة السوق المضطربة.
في النهاية، تمر أسواق النفط الخام حالياً بنقطة انعطاف رئيسية، وقد ضخت تحركات الأسعار الأخيرة واجتماع أوبك المقبل عناصر من عدم القدرة على التنبؤ للمعادلة. بينما يستعد المتداولون للتطورات المحتملة، يبدو أن السوق مهيأ لحركة قوية في اتجاه معين، والوقت وحده هو الذي سيحدد الاتجاه الذي تتحرك به الأسواق، ولكن علينا الاعتقاد أن هناك مشترين في الأسفل.