شهد سوق الذهب بداية مضطربة إلى حدٍ ما خلال جلسة الأربعاء، وشهد القليل من التراجع في البداية. ومع ذلك، فقد عكس مساره بسرعة، مع تدفق ملحوظ للمشترين الراغبين في المشاركة بناءً على القيمة. يشير هذا النمط الثابت من عودة المشترين إلى السوق إلى المعنويات الأساسية، والتي تتأثر بشدة بالمخاوف الجيوسياسية المستمرة. علاوة على ذلك، أظهرت المعلومات الأخيرة أن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تعمل على زيادة احتياطاتها من الذهب بشكل أكبر مما كان متوقعا في البداية. وهذا بدوره يمارس ضغطاً تصاعدياً على أسعار الذهب.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ما دون حركة السوق الحالية، توجد احتمالية انهيار ما دون قاع شمعة جلسة الأربعاء. وفي هذا السيناريو، قد يؤدي ذلك إلى تراجع الأسعار. ومع ذلك، من الضروري الاعتراف بأن السوق مهيأ لمواجهة تقلبات شديدة بسبب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر في نفس اليوم. من المتوقع أن تتفاعل أسواق معدلات الفائدة بقوة، لذا يُنصح بتوخي الحذر وتجنب استراتيجيات التداول المفرطة في العدائية.
يقوم السوق حالياً بتشكيل ما يبدو أنه نمط وتد تصاعدي. وبغض النظر عن الانهيارات المحتملة والحركات التنازلية، يبدو أن هناك طلباً ثابتاً على الذهب، ما يوفر خط دعم للأسعار. بالإضافة إلى ذلك، يقع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً ما دون المستوى 1950 دولار مباشرة، ما يعزز فكرة الدعم المحتمل. سوف يتطلع المتداولون الفنيون إلى استمرار هذا الأمر.
بالمقابل، إذا تمكن السوق من عكس واختراق سقف شمعة جلسة الثلاثاء، فمن المحتمل جداً أن يضع الذهب أنظاره على المستوى 2050 دولار في الأعلى. لقد شكلت نقطة السعر هذه تاريخياً مستوى مقاومة هام. على أية حال، ليس لدي أي ميل نحو البيع في سوق الذهب. لا تزال المخاوف الجيوسياسية القائمة تدفع المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الذهب، ما يجعل من غير المرجح أن تتراجع قيمته بشكل كبير في المستقبل المنظور.
في النهاية، يظل سوق الذهب وجهة جذابة للمستثمرين الباحثين عن ملجأ من الشكوك العالمية. وتوفر العوامل الجيوسياسية، إلى جانب زيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب، أساساً قوياً لاستمرار الضغط التصاعدي على أسعار الذهب. وبينما من المتوقع أن نشهد تقلبات في السوق، فإن المعنويات القائمة تميل نحو الطلب المستمر على هذا المعدن الثمين كأصل ملاذ آمن. ومن المرجح أن يستمر هذا الوضع كما هو.