أظهر أداء اليورو خلال الساعات الأولى من جلسة الثلاثاء اتجاهاً تنازلياً، مع اقتراب مساره من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. في حين أن السوق أظهر بعض ردود الفعل الطفيفة في تلك المنطقة العامة، إلا أنه استمر بشكل لا لبس فيه بإظهار احترامه للمتوسط المتحرك لـ200 يوم الموجود في الأعلى. بالإضافة إلى ذلك، أظهر السوق استجابة واضحة لنموذج العلم التنازلي الذي استمر لفترة طويلة. تجدر الإشارة إلى أن اختراق هذه المتوسطات المتحركة من المرجح أن يؤدي إلى زيادة في زخم السوق، حيث أن المنطقة الواقعة بين المتوسط المتحرك لـ 200 يوم والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً تقوي تاريخياً تقلبات فنية كبيرة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في النهاية، تعتمد ديناميكيات هذا الوضع بشكل كبير على الفوارق في معدلات الفائدة والظروف السائدة داخل أسواق السندات. في الوقت الحاضر، هناك أدلة ملحوظة على أن معدلات الفائدة الأمريكية تشهد ارتفاعاً، وهو التطور الذي يعزز بطبيعته قوة الدولار الأمريكي. في الوقت نفسه، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه على شفا الركود الوشيك، ويرتبط الكثير من الضغط التصاعدي الأخير الذي شهدته قيمة اليورو خلال جلسات التداول القليلة الماضية بفكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض سياسته النقدية. ومع ذلك، فمن غير المحتمل أن تتحقق مثل هذه الخطوة على المدى القصير، ويبدو أن السوق يستوعب هذا الواقع تدريجياً. هناك نمط متكرر يتوقع فيه السوق دعماً مالياً من الاحتياطي الفيدرالي أكبر مما يرغب بتقديمه فعلياً.
ومع ذلك، فإن المشهد الحالي لا يزال يشير إلى توقعات تنازلية إلى حدٍ ما. يمكن أن يتحقق تحول محتمل نحو معنويات تصاعدية إذا تجاوز اليورو أعلى نقطة من الشهاب التي لوحظت خلال جلسة الإثنين، ما قد يبشر بالتحرك نحو المستوى 1.09. غير أن مثل هذا التحول من شأنه أن يمثل انعكاساً كاملاً للاتجاه الحالي. بالمقابل، إذا تراجع اليورو إلى ما دون قاع مؤشر المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فمن المتصور أن الزخم التنازلي سوف يتكثف بشكل كبير. عند هذه النقطة، يمكننا أن نرى شيئاً أقرب إلى فتح باب مصيدة، ما يسمح لأوامر البيع الضخمة بدخول السوق. أنا غير مهتم بشراء اليورو في الوقت الحالي، ولكن سوف يكون علي إعادة التفكير بأننا إن تمكنا أخيراً من الاختراق، فإنه سيكون بمثابة اختراق لقمة الشهاب من جلسة الإثنين.