تراجعت أسواق النفط الخام بداية جلسة الثلاثاء، إلا أن هناك إشارات على ظهور انتعاش محتمل. من الجدير بالذكر أننا نجد أنفسنا حالياً ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم الحرج، وهو عامل فني يزيد الضغط على السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
من خلال النظر إلى سوق خام WTI، فقد واجه في البداية ضغطاً تنازلياً كبيراً ولكنه أظهر علامات على النشاط بالقرب من المستوى 79 دولار. ومن الجوانب المثيرة للاهتمام التي يجب مراعاتها هو الترقب المتزايد للركود الوشيك، والذي أثر على معنويات التداول. بالإضافة إلى ذلك، ساهم احتواء التوترات في الشرق الأوسط في الوضع الحالي لسوق النفط. ومع ذلك، يبدو أن السوق قد وصل إلى ظروف ذروة البيع، وهذا قد يؤدي إلى صراع ضد عمليات بيع عميقة. يعد المستوى المحوري عند 77 دولار علامة حاسمة، وإذا تم اختراقه، فقد يشير إلى تحول في ديناميكيات السوق. حالياً، هناك تشكيل يشبه نموذج الرأس والكتفين، والذي لم يتحقق بالكامل بعد. يضعنا هذا الوضع عند نقطة انعطاف مهمة، حيث يقع على عاتق المشترين مسؤولية التدخل على الفور؛ وإلا فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة. قد يؤدي الاختراق الحاسم فوق المستوى 82.50 دولار إلى إعادة إثارة الاهتمام بصفقات الشراء داخل هذا السوق.
عند التحول إلى خام برنت (نفط المملكة المتحدة)، نرى أن السعر قد تراجع هو الآخر خلال جلسة التداول، ويختبر الآن مستويات دعم رئيسية. يجد السوق نفسه عند قاع نطاق التماسك السابق، ما يجعل النتيجة مثيرة جداً للاهتمام. ستنشأ لحظة محورية إذا تمكنا من عكس المسار وتجاوز المتوسط المتحرك لـ200 يوم في الأعلى، ما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في السوق. ومع ذلك، حتى يحدث مثل هذا التطور، هناك ما يبرر درجة من الحذر عند النظر في شراء المراكز. من المهم أن ندرك أن خام برنت يتفاعل أيضاً مع الوضع في الشرق الأوسط، والذي لا يزال يمثل محركاً مهماً لديناميكيات سوق النفط الخام.
في النهاية، يقدم الوضع الاقتصادي العالمي صورة معقدة، حيث تتجه أوروبا نحو الركود المحتمل، وتواجه الولايات المتحدة حالة من عدم اليقين في العام المقبل، وبيانات اقتصادية صينية باهتة. وتستلزم ظروف السوق الحالية حدوث ارتداد محتمل لمنع أسعار النفط من الانخفاض أكثر. ونظراً لعدم اليقين، قد يكون من الحكمة اعتماد موقف حذر وانتظار المزيد من الوضوح قبل اتخاذ قرارات تداولية مهمة في هذه البيئة المتقلبة.