تراجعت أسواق الأسهم هذا الأسبوع وسط توقعات بارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية، والمخاوف من أن تتسع الحرب بين حماس وإسرائيل إلى صراع واسع النطاق يشمل جهات فاعلة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداولات.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد أن ننظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق.
تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي أدناه.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق بتاريخ 22 أكتوبر أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- صفقة شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي تصاعدي قوي فوق المستوى 150 ين. لقد وصلنا إلى هذا الإغلاق يوم الأربعاء، ولكن لسوء الحظ، أنهى سعر الزوج هذا الأسبوع بتراجع بنسبة 0.40٪ من هناك.
- شراء الذهب بعد إغلاق يومي تصاعدي قوي جديد فوق المستوى 2000 دولار. لم يتم إعداد هذا التداول حتى نهاية الأسبوع، لذلك لم تكن إشارة محفزة.
- صفقات بيع لزوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي. كانت هذه نظرة جيدة، حيث أنهى هذا الزوج الأسبوع بتراجع بنسبة 0.38٪.
شهد الأسبوع الماضي بشكل عام استمراراً لتجنب المخاطرة، مدفوعاً جزئياً بالتوقعات بأن معدلات الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة لفترة أطول ما كان متوقعاً في وقت سابق، وجزئياً بسبب الحرب المستمرة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وغزة والتي يمكن أن تتسع بشكل كبير في أي وقت. كان الدولار الأمريكي والذهب من بين الرابحين الرئيسيين كملاذات آمنة. ومن المرجح أن يستمر هذا مع بداية الأسبوع الجديد، على الأقل حتى يوم الأربعاء حيث سنحصل على بعض الإعلانات من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة بما في ذلك توقعات الوظائف غير الزراعية.
كان الأسبوع الماضي مزدحماً بشكل معقول فيما يتعلق بإعلانات البيانات الرئيسية، وكان الحدث الرئيسي هو بيانات الناتج المحلي الإجمالي المتقدمة للولايات المتحدة والتي أظهرت نمواً اقتصادياً أقوى من المتوقع في الاقتصاد الأمريكي (معدل نمو سنوي قدره 4.9٪ مقارنة بالتوقعات التي كانت عند نسبة 4.5٪)، ما يثير الحجة لصالح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشدداً. أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، والذي يعتبر مؤشراً رئيسياً للتضخم، زيادة شهرية بنسبة 0.3٪ كما كان متوقعاً. أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر إعادة التمويل الرئيسي دون تغيير، كما فعل بنك كندا. وأخيرا، جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) الأسترالي أعلى من المتوقع، حيث أظهرت معدل سنوي قدره 5.6٪، في حين كانت التوقعات عند معدل 5.3٪ فقط.
وكانت إعلانات البيانات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي هي:
- تغير عدد المطالبات في المملكة المتحدة – كان هذا أسوأ من المتوقع، وهو خبر سيئ لاقتصاد المملكة المتحدة المتعثر.
- مطالبات البطالة الأمريكية – جاء هذا بحسب التوقعات.
- البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) لقطاعات التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا – وكان هذا في الغالب أفضل قليلاً من المتوقع.
- ثقة المستهلك المعدلة في الولايات المتحدة – كان هذا أفضل قليلاً من المتوقع.
- مناخ الأعمال الألماني IFO – كان هذا أفضل قليلاً من المتوقع.
- خطاب محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي – لم يذكر أي شيء ذي أهمية.
الأسبوع القادم: 30 أكتوبر – 3 نوفمبر:
من المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل مستوى أعلى من التقلبات في الأسواق مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث سيكون هناك عدد أكبر بكثير من البيانات الاقتصادية المهمة، خاصة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي سيحدد معدلات الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى اجتماعين للسياسة النقدية لبنكين من البنوك المركزية الكبرى. إعلانات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع، حسب الأهمية:
- معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية الأمريكية وبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
- بيانات قوائم الرواتب غير الزراعية الأمريكية والأرباح بالساعة
- سياسة معدلات الفائدة، وبيان السياسة النقدية، وتقرير التوقعات لبنك اليابان
- سعر البنك الرسمي لبنك إنجلترا، والتصويت، وملخص السياسة النقدية
- فرص العمل في الولايات المتحدة JOLTS
- بيانات مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) الألماني الأولية
- مؤشر أسعار المستهلك السويسري (التضخم)
- مؤشر أسعار المستهلك الإسباني (التضخم)
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- مؤشر مديري المشتريات من ISM لقطاع الخدمات الأمريكي
- مؤشر تكلفة العمالة في الولايات المتحدة
- ثقة المستهلك الأمريكي
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي من ISM
- مطالبات البطالة الأمريكية
- البطالة الكندية
- معدل البطالة في نيوزيلندا
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
شكل مؤشر الدولار الأمريكي شريطاً خارجياً تصاعدياً ضعيفاً الأسبوع الماضي، بعد أن حقق أعلى إغلاق أسبوعي له منذ 11 شهراً قبل أسبوعين. على الرغم من أن الأسبوع أنهى على ارتفاع، إلا أنه لم يكن أعلى إغلاق أسبوعي مؤخراً، ولم يكن الجسم الحقيقي للشمعة قادراً على ابتلاع جسم شمعة الأسبوع السابق. لذلك، لدينا إشارات تصاعدية ضعيفة فقط، على الرغم من أن حقيقة أن السعر رفض مرة أخرى الدعم عند المستوى 105.36 هي إشارة تصاعدية أخرى.
ويرتفع السعر منذ أكثر من ثلاثة أشهر كل أسبوع باستثناء ثلاثة أسابيع خلال هذه الفترة، كما يتضح من قناة تحليل الانحدار الخطي التي أضفتها إلى الرسم البياني للسعر أدناه.
سأتطلع فقط إلى القيام بصفقات شراء للدولار الأمريكي فقط في سوق فوركس خلال الأسبوع المقبل، وذلك بسبب القيمة واستمرار الاتجاه التصاعدي طويل المدى للدولار.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
قام زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بتكوين شريط مسماري تنازلي على مدار الأسبوع، بعد التداول لمدة يوم تقريباً فوق الرقم الكامل الكبير عند المستوى 150 ين بينما قام أيضاً بإغلاق يومي فوقه. من الواضح أن هذا الرقم يشكل عائقاً رئيسياً ويتم الدفاع عنه، كما يتضح من تراجع التقلبات أكثر فأكثر مع اقتراب السعر منه. من المحتمل أن تكون هذه نقطة محورية للغاية ويبدو من المحتمل أن بنك اليابان تدخل لشراء الين عندما كان أعلى من المستوى 150 ين.
ما زلت أرى أن هذا الزوج بمثابة شراء طويل الأجل بسبب السياسة النقدية المتساهلة للغاية لبنك اليابان، بالإضافة إلى الاتجاه التنازلي طويل المدى في الين الياباني. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن بنك اليابان وغيره من الجهات الفاعلة الرئيسية في السوق قد تكون قادرة على الدفاع بنجاح عن المستوى 150 ين.
كما أن الدولار الأمريكي قوي نسبياً، وأعتقد أنه سيتعزز أكثر إذا اتسعت الحرب في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وهو الأمر الذي يبدو أن الأسواق تستبعده، لذلك أرى أن هناك فرصة لمفاجأة في الاتجاه التصاعدي.
لن أدخل في صفقة شراء جديدة على هذا الزوج إلا بعد إغلاق يومي تصاعدي قوي فوق المستوى 150.50 ين.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
تراجع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، ليشكل شريط مسماري تنازلي حقق أدنى إغلاق أسبوعي خلال 7 أشهر. أغلق السعر بالقرب من أدنى مستوى خلال الأسبوع. هذه علامات تنازلية. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مستويات المقاومة فوق الرقم الكامل الكبير عند المستوى 1.2000 دولار لا تزال قائمة، وأن زخم هذا الاتجاه التنازلي قد تباطأ في الأسابيع الأخيرة.
يعتبر الجنيه البريطاني عملة رئيسية ضعيفة نسبياً، ويرجع ذلك أساساً إلى الأداء الضعيف لاقتصاد المملكة المتحدة والتضخم المرتفع المستمر.
سأكون مستعداً للدخول في صفقة بيع جديدة في هذا الزوج إذا حصلنا على إغلاق يومي دون المستوى 1.2000 دولار في أحد الأيام هذا الأسبوع.
الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي
تراجع زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، وشكل شمعة تنازلية، ما أدى إلى أدنى إغلاق أسبوعي خلال أكثر من عام. هذه إشارة تنازلية، كما هو الحال مع إغلاق السعر ما دون الدعم السابق عند المستوى 0.5800 دولار.
كان هناك اتجاه تنازلي طويل المدى للدولار النيوزيلندي منذ بداية عام 2023، على الرغم من أنه كان اتجاهاً بطيئاً ومتقلباً، كما هو واضح في الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه.
يعتبر الدولار النيوزيلندي ضعيفاً بشكل ملحوظ، مثل الدولار الأسترالي، ولكنه أضعف. ويرجع ذلك جزئياً إلى معنويات تجنب المخاطرة في السوق، ولكن أيضاً بسبب الانكماش الاقتصادي القوي الذي يحدث في الصين، حيث تعد الصين شريكاً تجارياً رئيسياً لنيوزيلندا.
لا يوجد اتجاه موثوق لهذا الزوج، لذلك قد يكون من الأفضل التعامل معه من خلال التداول اليومي، ولكن البحث فقط عن صفقات البيع.
الذهب
كان الذهب مرة أخرى هو الرابح البارز في السوق خلال الأسبوع الماضي، بعد تداوله عند أدنى مستوياته على المدى الطويل بالقرب من منطقة الدعم المتوافقة مع الرقم الكامل عند المستوى 1800 دولار قبل أربعة أسابيع فقط.
عند النظر إلى الرسم البياني للسعر أدناه، يمكن أن نرى مدى القوة والاندفاع التصاعدي الذي كانت عليه الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث يقطع الارتفاع بسهولة تامة خلال منطقة طويلة المدى كان السعر قد قضى الكثير من الوقت فيها.
ارتفع السعر بقوة، وبعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو في وقت سابق من هذا العام، تراجع قليلاً. ومع ذلك، فقد حقق أعلى إغلاق أسبوعي له خلال 5 أشهر.
سبب آخر وراء ارتفاع الذهب الملحوظ هو أن أسواق الأسهم، التي عادة ما يرتبط بها الذهب بشكل إيجابي للغاية، أنهت الأسبوع الماضي على انخفاض قوي، لذلك يبدو أن الذهب يعمل كملاذ آمن وتحوط ضد اتساع نطاق حرب الشرق الأوسط. أعتقد أن الأسواق تقلل من احتمالية اتساع نطاق الحرب، لذلك يمكن أن يكون الذهب وسيلة تحوط جيدة ضد ذلك.
المشكلة في شراء الذهب الآن هي أن الحركة تبدو ممتدة بشكل مفرط. المقياس الرئيسي المستخدم لقياس الاتجاهات من قبل صناديق التحوط، وهو تقاطع المتوسطات المتحركة البسيطة لـ50 يوماً ولـ100 يوم، لم يحدث بعد على الجانب التصاعدي في الذهب.
أنهى الذهب الأسبوع فوق المستوى 2000 دولار والذي كان يشكل منطقة مقاومة حاسمة، لكن نظرة على الرسم البياني للسعر طويل المدى أدناه تظهر أن الذهب اقترب ثلاث مرات منذ عام 2020 من أعلى سعر على الإطلاق عند المستوى 2070 دولار، ويميل إلى البدء باتجاه تنازلي جديد.
باعتباري متداول اتجاه، سأفكر بشراء الذهب، ولكن فقط عندما تتم محاذاة المتوسطات المتحركة بشكل صحيح. ما عدى ذلك، إذا لامس السعر المستوى 2070 دولار وقام بانعكاس تنازلي قوي، فقد تبدو صفقة البيع بمثابة فرصة مثيرة.
مؤشر ناسداك 100
شكل مؤشر ناسداك 100 شمعة تنازلية، وسجل أدنى إغلاق أسبوعي له خلال 5 أشهر. على الرسم البياني اليومي للسعر، يمكن ملاحظة أن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً ليس بعيداً عن تجاوز المتوسط المتحرك لـ200 يوم، والذي يُنظر إليه عادةً على أنه علامة بداية سوق هابطة.
أداء الأسهم ضعيف على مستوى العالم.
هناك زخم تنازلي هنا، ولكن يجب الأخذ بالاعتبار أن البيع في أسواق الأسهم الرئيسية هو مسعى خطير، خاصة بالنسبة للمبتدئين في التداول.
العقود الآجلة للكاكاو
كانت العقود الآجلة للكاكاو في اتجاه تصاعدي قوي لأكثر من عام حتى الآن. يطبق الرسم البياني للسعر أدناه تحليل الانحدار الخطي على العام الماضي ويظهر بيانيا مدى الفرصة العظيمة التي كانت على جانب الشراء.
من الشدة دوماً الدخول دون تراجع، ولكن هذا اتجاه قوي لا يُظهر أي علامة على التوقف بسبب الطلب العالمي المتزايد باستمرار على الكاكاو فائق الجودة.
لقد كان تداول السلع على المدى الطويل عند الاختراقات إلى أعلى المستويات خلال 6 أشهر استراتيجية مربحة للغاية خلال السنوات الأخيرة.
الخلاصة
أرى أن أفضل فرص التداول هذا الأسبوع سوف تكون على النحو التالي:
- صفقة شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي تصاعدي قوي فوق المستوى 150 ين.
- صفقة شراء للذهب بعد إغلاق يومي تصاعدي قوي جديد فوق المستوى 2,070 دولار.
- صفقة بيع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي دون المستوى 1.2000 دولار.
- صفقة شراء على عقود الكاكاو الآجلة.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي هنــــــــــــا قائمة ببعض أفضل منصات تداول العملات الأجنبية التي يمكنك الاطلاع عليها.