ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري خلال التداولات اليوم الاثنين، على الرغم من توقعات تباطؤ منطقة اليورو والوقف في رفع أسعار الفائدة الا ان التوقعات غير المتفائلة حول الاقتصاد المصري القت بظلالها على العملة المصرية. على صعيد أخبار منطقة اليورو، أظهرت بيانات التضخم الصادرة خلال الأسبوع الماضي بعض التحسن، مما ساهم في تعزيز العملة الأوروبية، حيث تراجع مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو خلال شهر سبتمبر ليسجل أدنى مستوى له منذ عام 2021. سجل المؤشر تراجع إلى 4.3% على أساس سنوي مقارنة بنسبة 5.2% في أغسطس بينم كانت تشير التوقعات لتسجيل التضخم مستويات 4.5%. كما تراجع التضخم الأساسي أقل من المتوقع حيث وصل إلى 4.5% في سبتمبر من 5.3% في أغسطس مقابل 4.5% المتوقعة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في غضون ذلك، كشف نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز يوم الاثنين أن صناع السياسة لا يفكرون في خفض أسعار الفائدة، مشددًا على أن مثل هذه الخطوة ستكون "سابقة لأوانها" نظرًا للارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام.
في الشأن المصري، تواصلت التوقعات السلبية للاقتصاد المصري من البنك السويسري كريدي سويس حيث أصدر البنك تقرير تضمن توقعاته المستقبلية لسعر صرف الجنية المصري والذي توقع محللي البنك خفض الجنيه بأكثر من 20 % من قيمته الحالية. ارجع التقرير الخفض المتوقع لسعر الجنيه المصري إلى التراجع الكبير في واردات الدولار، وتواصل أزمات تدفق السيولة النقدية، مما يشكل ضغط كبير على الاقتصاد، الأمر الذي جعل فكرة تحريك سعر الصرف مطلب من كثير من المؤسسات العالمية خاصة صندوق النقد والذي قام بتأجيل مراجعته لمصر مطالبا بتحريك رابع للصرف خاصة بعد الفجوة الكبيرة بين سعر الدولار الرسمي الثابت عند 31 جنيه مصري، والسعر في السوق الموازي والذي تجاوز 38 جنيه للدولار الواحد.
في غضون ذلك، يرى خبراء بعض المؤسسات الدولية أن الحل يكمن في خفض سعر الجنيه المصري الأمر الذي من شأنه عودة الأموال الساخنة والتي شهدت تخارج من الأسواق المصرية عقب تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. كذلك يمثل تسريع برنامج الطروحات الحكومية للشركات المملوكة للدولة حل جديد لتدفق السيولة وتشجيع الاستثمار.
على الصعيد الفني، افتتح سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو الأسبوع الجاري على تراجع، في الوقت الحالي يتداول الزوج داخل قناة سعرية هابطة على الإطار الزمني للــيوم والموضحة من خلال الرسم البياني. في نفس الوقت، تداول الزوج أقل من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار لليوم، كذلك على الإطار الزمني للأربع ساعات، بينما تداول ما بين نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني للـــ 60 دقيقة في إشارة للتباين الحالي الذي يسجله الزوج. اذا تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم 32.40 و32.17 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 32.80 و33.2 على التوالي. من المتوقع أن يواصل الزوج مسيرته الصاعدة بعد موجة تصحيح صغيرة في ظل تشديد السياسة النقدية في أوروبا والأوضاع الاقتصادية في مصر.
تابع أفضل شركات التداول في مصر هنـــــــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابـــــــــط