تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري خلال التداولات اليوم الاثنين، بينما حافظ الزوج على استقراره في نطاق محدود خلال الربع الأشهر الماضية. على الصعيد الأوروبي، ثبت البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك يوم الخميس الماضي، حيث تم تثبيت سعر الفائدة عند 4.5 في المئة، وذلك بعد عشر اجتماعات متتالية قد تم رفع سعر الفائدة فيها بشكل متتالي. استوعبت الأسواق قرار البنك الذي كان متوقعًا إلى حد كبير من محللي السوق، حيث تراجع اليورو بعد قرار البنك، وسط إشارات لوصول سعر الفائدة الأوروبية لذروتها وسط حرص البنك على البنك على عدم جر اقتصاد منطقة اليورو إلى منطقة الركود، خاصة مع هشاشة الاقتصاد الأوروبي الذي يتعرض للكثير من الضغوط. جاء في بيان البنك المركزي الأوروبي اتجاه البنك بتثبيت سعر الفائدة عند مستويات عالية لفترة زمنية طويلة، كأحد الأدوات الفعالة في كبح جماح التضخم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تابع المستثمرون تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في المؤتمر الصحفي عقب قرار تثبيت سعر الفائدة والتي قالت فيه أن التوقعات الحالية تظهر استمرار ضعف اقتصاد منطقة اليورو حتى نهاية العام الجاري.
في الشأن المصري، كشفت توقعات استطلاعية ضمت توقعات من 5 إلي 8 بنوك علي إبقاء البنك المركزي المصري على سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية السابع للعام الحالي، حيث توقع محللي البنوك المشاركة في الاستطلاع أن زيادة الفائدة أمر غير مجدي في الوقت الحالي، بعدما فقدت قدرتها في السيطرة على موجات التضخم خاصة بعد أزمات السيولة، وشح العملة الأجنبية التي تعاني منها الحكومة المصرية، حيث قدرت التوقعات أن يتم رفع سعر الفائدة بعد التحريك المتوقع لسعر الجنيه.
علي الجانب الأخر، توقع البنك الاستثماري كايرو كابيتال المشارك في الاستطلاع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة ما بين 300 و500 نقطة أساس، بينما توقع إتش إس بي سي رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة فقط.
يذكر أن أسعار الفائدة قد شهدت زيادة لست مرات بإجمالي 1100 نقطة أساس، وذلك خلال الفترة من مارس 2022 وحتى أغسطس من العام الجاري. بلغ سعر الفائدة الحقيقي بعد خصم نسبة التضخم إلى سالب 18.75%، وذلك بعدما كشفت أحدث البيانات عن ارتفاع معدل التضخم إلى 38 % على أساس سنوي خلال سبتمبر الماضي.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو مع بداية تداولات الأسبوع الجاري، حيث اعاد الزوج اختبار الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة على الإطار الزمني للــيوم والموضحة من خلال الرسم البياني والتي اخترقها خلال تداولات الأسبوع الماضي. في نفس الوقت، تداول الزوج أقل من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار لليوم، بينما تداول ما بين نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات كذلك على الـــ 60 دقيقة في إشارة للتباين الحالي الذي يسجله الزوج. اذا تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم 32.44 و32.20 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 32.85 و33.01 على التوالي. تشير التوقعات الحالية لأستمرار تباين الزوج حتى التحريك المنتظر لسعر الجنيه المصري.
تابع أفضل شركات التداول في مصر هنــــــــا
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط على الرابـــــــــط