حافظ سعر صرف الدرهم الاماراتي مقابل الدولار (AED/USD) على استقراره دون تغييرات كبيرة في مجمل تداولات الشهر الجاري، حيث تداول الزج داخل نطاق سعري محدود، في ظل تطبيع السياسة النقدية ما بين الدولة الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية. حيث يدعم البنك المركزي في الإمارات تثبيت سعر الدرهم مقابل الدولار.
عالميًا، ارتفع سعر مؤشر الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية خلال التداولات المبكرة من الأسبوع الجاري، ليعوض تراجعه المحدود خلال الأسبوع الماضي. تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بسبب تصريحات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي كشفت عن إشارات متتالية تظهر اتجاه لتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماع البنك الفيدرالي المرتقب في بداية الشهر القادم، حيث اكتفى صناع السياسة النقدية بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية كأحد أدوات التشديد النقدي. على الجانب الاخر، حالت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط دون تراجع كبير للدولار في ظل اقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، والتي يأتي على راسها الذهب والدولار. استمرت الحرب الدائرة منذ نحو أسبوعين في غزة ما تواصل القصف الجوي العنيف من قبل إسرائيل لقطاع غزة.
في الشأن الإماراتي، كشف وزير الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة توقعات متفائلة حول اقتصاد الدولة الخليجية. حيث قال الوزير أن تقديرات النمو الخاصة بعام 2022 بالسعر الثابت 1.26 تريليون درهم مرتفعُا بنسبة 7.9 %. وبالأسعار الجارية فقد ارتفع حجم النمو بنحو 1.86 تريليون درهم بزيادة تقدر بقيمة 337 مليار درهم او بنسبة 22.1% مقارنة بحجم النمو المسجل في عام 2021.
في غضون ذلك، علق وزير الاقتصاد الإماراتي على تواصل تدفق الاستثمارات الأجنبية للبلاد جعلها من أهم الوجهات الاستثمارية بالعالم. حيث سجلت الإمارات أعلى رقم التدفق الاستثماري خلال العام الماضي بقيمة 84 مليار درهم إماراتي بزيادة 10 % مقارنة بعام 2021. وضع هذا الارتفاع الاستثنائي الإمارات في المرتبة السادسة عشر عالميًا في التصنيف الخاص بجذب الاستثمارات المباشرة، حيث تقدمت ست مراكز كاملة مقارنة بعام 2021 والرابعة عالميا في المشاريع الاستثمارية الجديدة بعد انجلترا والهند والولايات المتحدة الأمريكية. كانت العاصمة الإماراتية قد شهدت انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار العالمي بمشاركة 160 دولة.
على الصعيد الفني، حافظ سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي على استقراره داخل نطاق محدود مع بداية تداولات بداية الأسبوع الجاري، ليحافظ الزوج على تحركاته ضمن نطاق صغير على مدار الأشهر الماضية. في الوقت الحالي، اذا ارتفع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة 0.2719 و0.2720 على التوالي. بينما على الجانب الاخر، اذا تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.2718 و0.2714 على التوالي. كما استقر السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأسبوع، كذلك على الإطار الزمني لليوم، في إشارة للتباين داخل حركة بطيئة على المدي الطويل. لا يتوقع ان يشهد الزوج أي تحرك على المدى القريب في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد وحرص البنك المركزي في البلاد على ربط سعر الدرهم بالدولار.
تابع أفضل شركات التداول في الإمارات عبر الرابـــــــــــط
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط هنـــــــــا