استقر سعر صرف الدرهم الاماراتي مقابل الدولار (AED/USD) دون تغيير حيث يتحرك الزوج ضمن نطاق محدود في ظل حرص المصرف المركزي في الإمارات على تطبيع السياسة النقدية مع البنك الاحتياطي الفيدرالي، وتثبيت سعر الدرهم عند حدود ثابته مقابل الدولار الأمريكي.
عالميًا، بدأت العملة الأمريكية موجة من التراجع قبيل إغلاقات الأسبوع الماضي، حيث ساهمت البيانات الأمريكية في تحول وجهه نظر بعض المحللين عن إمكانية تواصل وتيرة التشديد النقدي بشكل قوي خلال الفترة القادمة. أظهرت أرقام التوظيف في القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة الأمريكية والتي صدرت يوم الجمعة الماضية عن ارتفاع كبير في رواتب الوظائف في القطاع غير الزراعي، رغم ذلك كانت أرقام أخرى خاصة بتباطؤ نمو الأجور في الولايات المتحدة لها التأثير الأكبر على حركة الدولار الأمريكي. حيث كشفت الأرقام عن ارتفاع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.2% فقط مقابل توقعات بارتفاعها إلى 0.3% المتوقعة. كما سجلت الأجور بالساعة ارتفاع على أساس سنوي بنسبة 4.2% لتتراجع من 4.3% المسجلة في أغسطس. يعتبر تباطؤ الأجور مؤشر قوي على تراجع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.
في الشأن الإماراتي، كشفت بيانات صادرة عن مركز الإحصاء بالإمارات نمو اقتصاد إمارة أبوظبي مدفوعا بنمو في القطاعات والأنشطة غير النفطية خلال الربع الثاني من العام الجاري. حيث سجلت الإمارة أعلى قيمة للناتج المحلي الخالي من النفط على أساس فصلي منذ تسع سنوات بقيمة 145 مليار درهم، كما سجل ارتفاع على أساس سنوي بنسبة 12 % خلال الربع الثاني من العام الجاري بالتزامن بارتفاع في الناتج المحلي النفطي بنسبة 3.5 % خلال نفس الفترة.
في نفس الوقت، أظهرت البيانات عن تنوع مساهمة القطاعات في نمو الاقتصاد في أبوظبي، حيث ساهم قطاع البناء بحوالي 9%، ونشاط التصنيع بنسبة نمو بلغت 7%. ارجع المحللين ذلك الانتعاش لدعم إمارة أبو ظبي للقطاعات غير النفطية، حيث تحولت إلى مركز جذب لصناديق التحوط كذلك العديد من الشركات المالية، في خطة تواكب ما يحدث في دبي التي جذبت إليها العديد من الشركات على مدار العامين الماضيين مثل غولدمان ساكس وغيرها من الشركات، حيث سجل القطاع المالي نمو بنسبة 30%.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي بشكل طفيف جداً خلال افتتاح التداولات صباح اليوم الأثنين، مع مواصلة تحرك الزوج ضمن نطاق ضيق على مدار الأشهر الماضية. في الوقت الحالي، اذا ارتفع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة 0.2719 و0.2720 على التوالي. بينما على الجانب الاخر، اذا تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.2718 و0.2714 على التوالي. كما استقر السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأسبوع، كذلك على الإطار الزمني لليوم، في إشارة للتباين داخل حركة بطيئة على المدي الطويل. لا يتوقع ان يشهد الزوج أي تحرك على المدى القريب في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد وحرص البنك المركزي في البلاد على ربط سعر الدرهم بالدولار.
تابع أفضل شركات التداول في الإمارات هنـــــــــاالرابــــــــط
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر