حاول اليورو الارتفاع خلال الساعات الأولى من جلسة الثلاثاء، لكنه سرعان ما أظهر علامات التردد. مع بداية اليوم، أظهر الزوج ارتفاعاً في الساعات اللاحقة، ما يشير إلى درجة من الارتباك في السوق. تشير البيئة السائدة إلى أن من المرجح أن تستمر التقلبات، خاصة في ضوء إعادة فتح سوق السندات الأمريكية يوم الثلاثاء بعد إغلاق عطلة يوم كولومبوس.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يدور السؤال المركزي الآن حول اتجاه معدلات الفائدة - وما إذا كانت مستعدة للارتفاع أو الانخفاض. وتؤدي حالة عدم اليقين هذه إلى تأجيج الاضطرابات والضجيج في السوق. سيظل هذا هو الصداع الرئيسي للمتداولين حول العالم، وليس هناك ما يشير إلى أن هذا سيتغير قريباً.
ومع ذلك، فمن المهم أن ندرك بأن اليورو قد ترسخ في اتجاه تنازلي مستمر. وبالتالي، فمن المعقول توقع استمرار ضغوط البيع. وهذا يمهد الطريق لاختبار محتمل للمستوى 1.05 الحرج، والاختراق ما دون الانخفاضات يمكن أن يمهد الطريق للتراجع نحو المستوى 1.0250، أو حتى التكافؤ.
في هذا السياق، فإن الميول السائدة تؤيد استراتيجية "بيع الارتفاعات". وبالتالي، ليس هناك ميل يذكر لشراء اليورو عند هذا المستوى. أريد أن أرى الكثير من الزخم قادماً إلى الأسواق، وربما تصدعاً لسرد بنك الاحتياطي الفيدرالي مع استمرار التلاعب بالأسواق من خلال Fedspeak وغيره من الهراء.
بالإضافة إلى ذلك، تلوح التحديات الاقتصادية في الأفق بالنسبة للاتحاد الأوروبي، حيث من المرجح أن يؤدي فصل الشتاء إلى الركود. ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أزمة الطاقة المحتملة، والتي بالكاد تشير إلى النمو الاقتصادي وتقوض الثقة في العملة.
ومن المتوقع أن يظل أداء اليورو خلال الأيام المقبلة متأثراً بشدة بردود الفعل الرجعية على التطورات في معدلات الفائدة الأمريكية. تعد عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة مؤشراً محورياً يجب مراقبته، حيث يقدم نظرة ثاقبة حول ما إذا كان الدولار الأمريكي سوف يتقدم أو يتراجع.
في النهاية، فإن مسار اليورو الأخير كان يتسم بالتقلب وعدم اليقين. ويشير المشهد الاقتصادي الأوسع، إلى جانب التحديات الجيوسياسية وتلك المتعلقة بالطاقة، إلى طريق شاق في المستقبل. وبالتالي، فإن الانعكاس المستدام لليورو على المدى الطويل يبدو غير مرجح. ننصح المشاركين في السوق بالبقاء حذرين واليقظة في تقييماتهم وقراراتهم التداولية.