حاول اليورو تحقيق المكاسب مرة أخرى خلال جلسة الأربعاء، لكنه واجه تحديات مستمرة، ما عزز السلبية السائدة في السوق. لقد وقع اليورو في فخ بيئة متقلبة، ويبدو أنه قام بتشكيل نموذج علم تنازلي كبير داخل القناة. والسؤال الذي يدور في أذهان المتداولين هو ما إذا كان هذا العلم سوف ينهار، وإلى أين سوف تتجه العملة بعد ذلك.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إذا تمكن اليورو من اختراق قاع هذه القناة، فقد يشير ذلك إلى حركة تنازلية نحو المستوى 1.05، وربما حتى المستوى 1.0250. تشير أهمية المستوى 1.0250 في تاريخ العملة إلى أنه قد يكون بمثابة منطقة دعم حاسمة. وإذا تم اختراقه، فإن ذلك قد يؤدي للمزيد من التراجع، وربما وصولاً إلى التكافؤ.
من الناحية الأخرى، قدم المتوسط المتحرك لـ50 يوماً حاجز مقاومة متواضع، وهو ما يتضح من حركة السعر يومي الإثنين والثلاثاء. يمكن اعتبار الاختراق الحاسم فوق هذا المؤشر إشارة تصاعدية وقد يشير إلى فشل نموذج العلم التنازلي. وفي حين أن ليس من السهل توقع مثل هذا السيناريو، فمن المفيد أخذه بالاعتبار كنتيجة بديلة محتملة.
يعد الركود الذي يلوح في الأفق في الاتحاد الأوروبي من بين العوامل التي تؤثر بشكل كبير على مستقبل اليورو، حيث تستعد ألمانيا لمواجهة تحديات كبيرة في أشهر الشتاء المقبلة. هذه التوقعات الاقتصادية، إلى جانب التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة، تجتذب المستثمرين نحو الدولار الأمريكي، ما يجعله أكثر جاذبية.
علاوة على ذلك، من المرجح أن يتبنى البنك المركزي الأوروبي سياسة نقدية أكثر مرونة على المدى القريب مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي. وقد أدى هذا الاختلاف في سياسات البنك المركزي إلى زيادة الضغوط التنازلية على اليورو. وبينما نقوم بتحليل الرسم البياني، يظل الاتجاه التنازلي واضحاً. وعلى الرغم من بعض التقلبات الأخيرة، يبدو أن الاتجاه العام يفضل المزيد من التراجعات.
بالنسبة للمتداولين، يقدم هذا الرسم البياني فرصة للاستفادة من الارتفاعات كفرص بيع محتملة. وقد أظهرت الساعات الـ 48 الماضية هذا النهج، حيث كان اليورو يواجه المصاعب من أجل اكتساب زخم دائم. وفي ظل التحديات الاقتصادية السائدة والتفاوتات في السياسات بين منطقة اليورو والولايات المتحدة، يبدو أن المسار الأقل مقاومة لليورو يتجه للأسفل.
في النهاية، تظل رحلة اليورو محفوفة بالعقبات، مع سيطرة نمط العلم التنازلي على المشهد. وفي حين أن هناك دائماً مجال لانعكاس مفاجئ، فإن السياق الاقتصادي الأوسع والفوارق السياسية تشير إلى أن صراعات اليورو لم تنته بعد، ما يجعلها سوقاً حذراً للمتداولين.