شهد اليورو، العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي، بداية متقلبة لأسبوع التداول، مع كون المستوى الرئيسي عند 1.05 يحمل أهمية كبيرة عند المتداولين. هذا المستوى ليس مجرد رقم؛ إنه رقم ذو أهمية نفسية غالباً ما يقرر معنويات السوق. ويراقب المتداولين هذه المنطقة عن كثب، حيث أن الاختراق دونها قد يؤدي إلى المزيد من التراجع في قيمة اليورو، ومن المحتمل أن يصل إلى انخفاضات جديدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أحد العوامل الحاسمة التي تؤثر على أداء اليورو يتلخص في احتمال حدوث ركود كبير في الاتحاد الأوروبي. وقد يؤدي هذا الانكماش الاقتصادي إلى ممارسة ضغط تنازلي إضافي على العملة. ومع ذلك، من الضروري مراقبة أسواق معدلات الفائدة الأمريكية. إذا بدأت معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بالتراجع، فإن هذا قد يجعل اليورو أكثر جاذبية بالمقارنة، أو على الأقل أن تتراجع عدم جاذبيته.
تشير ظروف السوق الحالية إلى تشكيل نمط العلم التنازلي، وهو ما يأخذه المتداولون الأذكياء بالاعتبار. وقد يشير هذا النمط إلى استمرار المسار التنازلي. ومع ذلك، على المدى القصير، قد يواجه السوق بعض التقلبات حيث ينتظر المستثمرون العديد من الإعلانات الاقتصادية المقرر إعلانها هذا الأسبوع.
بالنسبة لمن يأمل بحدوث تصحيح كبير، من المهم ملاحظة أن اليورو يحتاج إلى اختراق المستوى 1.0650 قبل أن تصبح هذه الآمال أكثر واقعية. وحتى ذلك الحين، يبدو أن كل ارتفاع في السوق يقابله بائعون متحمسون ومستعدون للمشاركة. بالإضافة إلى ذلك، يقع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً فوق ارتفاع التأرجحات الأخيرة مباشرةً، والذي من المتوقع أن يقدم مقاومة فنية، ما يزيد من المعنويات التنازلية.
توقع الكثير من الضجيج والاضطراب في السوق. ومع ذلك، فمن الحكمة أن ندرك أن ضغط البيع يفوق حالياً الاهتمام بالشراء. وبينما قد تحدث تصحيحات من حين لآخر، يبدو أن المعنويات السائدة تفضل توقعات سلبية مستدامة ما لم تكن هناك تغييرات أساسية في ديناميكيات السوق. في هذه المرحلة، يبدو هذا غير مرجح للغاية، حيث أن الوزن الهائل للقضايا لا يزال يسبب مشاكل للمضاربين على الارتفاع.
بناءً على هذه الملاحظات، قد يكون أفضل نهج للمتداولين هو البحث عن فرص لبيع اليورو عندما يرتفع. من المهم أن نظل حذرين وأن نتكيف مع ظروف السوق المتطورة، حيث لا يزال أداء اليورو المستقبلي غير مؤكد وسط الشكوك الاقتصادية وقوى السوق العالمية فيما يتعلق بالمخاطر.