مر الدولار الأسترالي بجلسة صعبة خلال جلسة الثلاثاء، حيث حاول الارتفاع، ولكنه سرعان ما خسر مكاسبه. يبدو أن الصراع من أجل الارتفاع لم ينته بعد. ويراقب المتداولين عن كثب المستوى الحاسم عند 0.64، والذي كان له دور مهم في التحركات السابقة. ويتزامن هذا المستوى أيضاً مع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، ما يضيف طبقة أخرى من المقاومة.
إلى الأسفل، يجذب المستوى 0.63 الاهتمام نظراً لأهميته التاريخية كمستوى دعم. ومع ذلك، على الرغم من تشكيل القاع المزدوج على المدى القصير، فمن المهم الإبقاء على نظرة حذرة. يستمر الاتجاه التنازلي السائد بالسيطرة على هذا السوق. يقع الدولار الأسترالي في شبكة من عدم اليقين مدفوعة بمخاوف النمو العالمي، وتهديدات الركود المحتملة، وتأثير الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن.
أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على توقعات الدولار الأسترالي هو الاختلاف في معدلات الفائدة. تشهد الولايات المتحدة معدلات فائدة أعلى من المتوقع، ما قد يستمر بتعزيز قوة الدولار الأمريكي. وهذا يضع ضغطاً إضافياً على الدولار الأسترالي، نظراً لارتباطه القوي بالنمو الاقتصادي العالمي. كما أنه مرتبط بشكل كبير بآسيا، لذا تأكد من أنك على علم بالعوامل الاقتصادية الصينية إذا كنت ستتداول بالدولار الأسترالي. يتمتع الدولار الأمريكي بالطبع بمعدلات فائدة أقوى أيضاً.
قد يؤدي الاختراق فوق المستوى 0.65 إلى تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للدولار الأسترالي. إذا تحقق ذلك، فقد يشير إلى تحرك محتمل نحو المستوى 0.66. يتماشى هذا المنعطف الحرج مع المتوسط المتحرك لـ 200 يوم و إذا تم اختراقه بنجاح، فإن ذلك سيشير إلى انعكاس كامل للاتجاه السائد. يبدو من غير المرجح أن يحدث هذا في هذه المرحلة، لكنه احتمال وارد.
في هذه البيئة غير المؤكدة، يظل هناك شيء واحد مؤكد: وهو التقلبات. على المتداولين والمستثمرين الاستعداد لظروف السوق المضطربة في الأيام والأسابيع المقبلة. وبينما يواجه الدولار الأسترالي عدداً لا يحصى من التحديات، فإنه سيستمر في مواجهة الرياح المعاكسة من العوامل المحلية والدولية.
في النهاية، تسلط الصعوبات الأخيرة التي يواجهها الدولار الأسترالي الضوء على شبكة معقدة من العوامل التي تؤثر على أدائه. في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية، وقوة الدولار الأمريكي، والتهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث ركود كبير، على المتداولين توخي الحذر والبقاء يقظين. قد يكون اختراق مستويات المقاومة الرئيسية هو المفتاح لانعكاس الاتجاه المحتمل، ولكن في الوقت الحالي، الشيء الوحيد المؤكد هو التقلبات التي على الطريق.
