تراجع الدولار الأسترالي بشكل كبير خلال جلسة الخميس قبل أن يشهد القليل من الانتعاش، ما يشير إلى سوق مليء بالتقلبات وعدم القدرة على التنبؤ. ننصح المتداولين بالحذر، خاصة فيما يتعلق بحجم الصفقات، نظراً لسلوك السوق غير المنتظم.
على الرغم من الظروف الصعبة، يبدو أن هناك جانباً إيجابياً، حيث وصلت العملة إلى الانخفاضات القصوى، ما يشير إلى احتمال حدوث انتعاش في الأفق. لقد أظهر التاريخ أن كل ارتفاع يقابله بيع قوي، ما يخلق دورة، إذا تم التعامل معها بشكل صحيح، يمكن أن توفر فرصاً كبيرة للمتداولين. منطقة المقاومة البارزة التي يجب مراقبتها تقع عند المستوى 0.64، وهو الحد الذي تم اختباره بشكل متكرر ويظل حاجزاً حاسماً.
تستمر المخاوف الجيوسياسية بلعب دور مهم في تحركات السوق، ما يدفع الاستثمارات نحو استقرار الدولار الأمريكي. وهذا، إلى جانب ارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، يعزز جاذبية الدولار. ونتيجة لذلك، يتعرض الدولار الأسترالي لضغوط كبيرة، ما يجعل التعافي أكثر صعوبة.
أثبت المستوى 0.6275 أنه نقطة دعم هائلة، حيث يعمل بمثابة "القاع" في السوق. يمكن أن يوفر الارتداد من هذه النقطة فرصة فريدة للمتداولين للاستفادة من الوضع، خاصة إذا كانوا صبورين واستراتيجيين في نهجهم. يضيف وجود المتوسط المتحرك لـ50 يوماً حول المستوى 0.64 طبقة إضافية من المقاومة، ما يعزز فكرة أن السوق سوف يستمر في مواجهة الضغط الصعودي.
الاختراق فوق المستوى 0.64 يمكن أن يمهد الطريق أمام السوق لاستهداف المستوى 0.65، وهي نقطة ذات أهمية نفسية يمكن أن تجذب المزيد من الاهتمام بالشراء. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن السوق قد يكون ممتداً بشكل زائد قليلاً على المدى القصير، ما يستلزم اتباع نهج حذر. يتماشى الانتظار الاستراتيجي لفرصة البيع مع الاتجاه التنازلي الحالي، ما يوفر استراتيجية منطقية مع ارباح محتملة.
من الناحية الأخرى، فإن الانهيار دون قاع جلسة الخميس قد يؤدي إلى موجة من البيع، ما يدفع السوق نحو المستوى 0.62، وربما إلى المستوى 0.60. في النهاية، في حين أن مسار الدولار الأسترالي لا يزال غير مؤكد، فإن الوضع الاستراتيجي والنهج الحذر يمكن أن تمكّن المتداولين من التحرك عبر تعقيدات السوق والاستفادة من الفرص المحتملة.