زوج اليورو/الدولار الأمريكي: الارتفاع المبكر للأعلى الأسبوع الماضي شهد ظهور الانخفاضات مرة أخرى
حقق التداول المبكر الأسبوع الماضي لزوج اليورو/الدولار الأمريكي مكاسب تصاعدية وحقق أعلى مستوى خلال الشهر، فقط ليتعرض هذا الزوج لضربة زخم تنازلي مرة أخرى ويعود إلى أعماق أقل.
سيفتتح زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من المستوى 1.05585 هذا الأسبوع. تم تسجيل أعلى مستوى لزوج اليورو/الدولار الأمريكي في وقت مبكر من يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، عندما لامس الزوج منطقة المستوى 1.06945 للحظات. قد تكون حركة زوج اليورو/الدولار الأمريكي أعلى منذ أن لامس أدنى مستوى عند 1.04940 تقريباً في 13 أكتوبر تبدو واعدة بالنسبة للمضاربين الذين اعتقدوا أن المسار التصاعدي المستمر قد يلامس الارتفاعات التي شوهدت في منتصف سبتمبر. حدث هذا عندما شوهدت قيم اليورو/الدولار الأمريكي حول المستوى 1.07730، وقد تجتذب عمليات شراء مستهدفة جديدة بحثاً عن مستوى المقاومة على المدى المتوسط، ولكن من الواضح أن هذا الزوج بدأ بالتداول منخفضاً مرة أخرى الأسبوع الماضي.
كان رد فعل زوج اليورو/الدولار الأمريكي إيجابياً في أعقاب خطاب ألقاه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في منتصف أكتوبر، قال فيه بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من المحتمل ألا يرفع معدلات الفائدة في الأول من نوفمبر. حاول باول بشكل أساسي تهدئة الأسواق من خلال السماح بمعرفة هذه المعلومات في وقت مبكر، مع التعبير عن احتمال قيام البنك المركزي الأمريكي في المستقبل برفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية. سارع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس من الأسبوع الماضي إلى التمسك بموقفه وظل ثابتاً، وأبقى البنك المركزي الأوروبي سياسته في مكانها بينما تواصل أوروبا صراعها مع الظروف الاقتصادية الباهتة.
ربما كان الناتج المحلي الإجمالي المتقدم للدولار الأمريكي هو المحفز لزوج اليورو/الدولار الأمريكي الخميس الماضي
بعد وقت قصير من مؤتمر صحفي هادئ للبنك المركزي الأوروبي، أصدرت الولايات المتحدة أرقام الناتج المحلي الإجمالي وحققت مكاسب قوية. وقد فاجأ هذا العديد من المؤسسات المالية. في حين أن من غير المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة يوم الأربعاء المقبل، إلا أنه أعاد تفعيل هذه الفكرة مرة أخرى، ومن المرجح أن تبقي الولايات المتحدة معدلات الفائدة على اقتراضها مرتفعة لفترة أطول من المتوقع. يواصل المستهلكون الأمريكيون استعراض عضلاتهم. سجل زوج اليورو/الدولار الأمريكي أدنى مستوى له حول المستوى 1.05225 يوم الخميس. صحيح أنه قد حدث انعكاس للأعلى بعد ذلك، لكن التحرك للأعلى كان محدوداً.
ومع دخول عطلة نهاية الأسبوع، كان زوج اليورو/الدولار الأمريكي يغازل الانخفاضات على الرسوم البيانية الفنية لمدة شهر واحد. لا يمكن لوم المضاربين الذين يعتقدون أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي في منطقة ذروة البيع عند مستويات الأسعار الحالية، ولكن الرهان الأعمى على تطور حركة السعر التصاعدية واستمرارها يظل مضاربة في أحسن الأحوال. سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع وقد يكون التداول متقلباً للغاية قبل وبعد هذا التقرير. ومع ذلك، فإن عوائد سندات الخزانة الأمريكية هي أيضاً التي تسببت بحدوث عاصفة في سوق الفوركس، بالإضافة إلى المخاوف بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
تعرض زوج اليورو/الدولار الأمريكي للمعنويات السلبية للمخاطرة مثل أزواج العملات الرئيسية الأخرى
تتسبب الأسواق المالية المتوترة في التوجه نحو الدولار الأمريكي باعتباره ملاذاً آمناً، وقد يكون المتداولين الذين يبحثون عن تحول في الميول هذا الأسبوع متفائلين جداً.
من المرجح أن يظل المدى القصير مؤقتاً إلى حدٍ ما، حيث تحاول المؤسسات المالية إدارة توقعاتها على المدى المتوسط.
ستصدر الولايات المتحدة أرقام الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، والتي قد تؤثر في أسواق الفوركس وتتسبب بالمزيد من الاضطراب في زوج اليورو/الدولار الأمريكي نهاية هذا الأسبوع.
التوقعات الأسبوعية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي هو من 1.04775 إلى 1.06410
على المتداولين الذين يرغبون بمواصلة السعي وراء قيم منخفضة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي البقاء حذرين أيضاً، لأن سرعة انخفاض الأسعار القوية من المرجح أن تكون مدفوعة بأخبار سلبية إضافية تتطور وتؤثر على الأسواق المالية العالمية. إذا ظلت المؤسسات المالية هادئة بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، فمن الممكن أن يؤدي التحرك للأسفل في مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى مشاكل لزوج اليورو/الدولار الأمريكي.
ومع ذلك، قد يكون من الأفضل للمتداولين الاستفادة من التقلبات على المدى القصير والقريب والتي يمكن أن تنتج نطاقاً فنياً إلى حدٍ ما حتى يتم توفير توقعات أكثر وضوحاً. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن نحصل فجأة على المزيد من التفاؤل ووجهة نظر واضحة بشأن المدى المتوسط هذا الأسبوع. إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والعوائد المرتفعة على سندات الخزانة الأمريكية، وأسواق الأسهم المتوترة، كلها عوامل تزيد من المشاعر السلوكية الهشة. قد تخدم الصفقات السريعة التي تبحث عن أهداف واقعية المتداولين اليوميين بشكل جيد في الأيام القادمة، ومن المؤكد أنه يجب استخدام إدارة المخاطر أيضاً.
