ارتفع سوق النفط الخام بشكل كبير خلال جلسة الجمعة، والذي تميز بسلسلة مستمرة من التقلبات الصاخبة. استعدوا، فالأمور تصبح صعبة.
في حالة خام WTI (النفط الأمريكي)، ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ، حيث اختبرت الحد العلوي لنطاق التماسك الأخير. ويمكن أن يعزى هذا الاتجاه التصاعدي الملحوظ إلى عوامل مختلفة، مثل المخاوف بشأن تصاعد العنف في الشرق الأوسط أو احتمال تقلص العرض. ومع ذلك، من الضروري أن ندرك أن هذا السوق يُظهر تقلبات كبيرة، ما يتطلب اتباع نهج حذر في تحديد حجم المراكز.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
مستوى السعر الرئيسي الذي يجب مراقبته جيداً هو منطقة 87 دولار. من المحتمل أن يؤدي الاختراق الحاسم بعد هذه النقطة إلى حركة تصاعدية كبيرة في السوق. من الجدير بالذكر أن المنطقة الواقعة بين المتوسط المتحرك لـ 200 يوم والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً قد قدمت الكثير من الدعم. وتؤكد هذه المنطقة في كثير من الأحيان الاتجاهات السائدة، ما يجعلها منطقة حاسمة للرصد. بالمقابل، إذا قام السوق بالاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، فسوف يشير ذلك إلى إشارة تنازلية بشكل ملحوظ.
في حالة خام برنت (نفط المملكة المتحدة)، شهدت جلسة الجمعة ارتفاعاً تصاعدياً، اتسم بتقلبات متكررة. يحوم السوق حالياً حول المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، وهو مؤشر فني تتم متابعته على نطاق واسع. يشير هذا إلى احتمال استمرار التقلبات على المدى القريب. ومع ذلك، فإن الاختراق فوق المستوى الحرج عند 87 دولار قد يمهد الطريق للمزيد من المكاسب، ومن المحتمل أن يصل إلى مستويات مثل 90 دولار أو حتى 95 دولار.
من المهم توخي الحذر عند التداول في هذا السوق بسبب الضجيج المتأصل فيه وعدم القدرة على التنبؤ. في الوقت الحالي، لا يبدو بيع النفط الخام أمراً مستحسناً، نظراً للمرونة التي أظهرها المشترون. علاوة على ذلك، تضيف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط المزيد من التعقيد والمخاطر، ما يساهم في تقلبات كبيرة في سوق النفط.
في النهاية، شهد سوق النفط الخام ارتفاعاً كبيراً، حيث أظهر خام WTI وخام برنت (نفط المملكة المتحدة) تحركات ملحوظة في الأسعار. يظل المستوى 87 دولار محدداً حاسماً لحركة السعر المستقبلية، في حين يقدم المتوسط المتحرك لـ 200 يوماً والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً دعماً رئيسياً. وعلى الرغم من التقلبات المستمرة، ينصح بالحذر، خاصة نظراً إلى تأثير العوامل الجيوسياسية على أسعار النفط. على المتداولين البقاء يقظين وأن يقوموا بتهيئة مراكزهم وفقاً لهذه التقلبات الديناميكية وغير المؤكدة في جميع الأسواق، ولكن بشكل خاص حول أسواق النفط.