شهدت جلسة الإثنين استمرار اتجاه التماسك في أسواق النفط الخام، مع ميل سلبي طفيف.
تراجع سوق خام WTI بشكل هامشي مع بداية الأسبوع، ما يديم مرحلة التماسك المستمرة تحت المتوسط المتحرك لـ50 يوماً ويبقي على موقفه فوق المستوى 82.50 دولار، مع مراقبة شديدة للمتوسط المتحرك لـ200 يوم. ما لا شك فيه أن السوق محاط بالضجيج، ويتأثر بشكل كبير بعدد لا يحصى من الضغوط الخارجية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تلعب المخاوف المحيطة بالحرب في الشرق الأوسط دوراً كبيراً، وكذلك المخاوف بشأن سلاسل التوريد، خاصة في ضوء تخفيضات إنتاج أوبك. ويزيد ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي من تعقيد المشهد. بشكل أساسي، يحيط بالسوق حالة من عدم اليقين، ما يستلزم اتباع نهج حذر، لا سيما فيما يتعلق بتحديد حجم المراكز. من المحتمل أن يؤدي الاختراق الناجح فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً إلى تمهيد الطريق نحو المستوى 90 دولار.
على غرار نظيره الأمريكي، تراجع خام برنت خلال جلسة التداول، ليجد نفسه عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. يراقب السوق عن كثب مستوى المقاومة 90 دولار، والذي قد يمهد اختراقه الطريق إلى منطقة 92.50 دولار. على العكس من ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقف كدعم قوي بالقرب من مستوى 85 دولار، وهو عتبة نفسية مهمة. ويمكن القول إن هذا المستوى يُنظر إليه على أنه "أرضية" السوق، ومن المرجح أن يحظى بالكثير من الاهتمام إذا اقتربت الأسعار منه.
ونظراً للظروف الحالية، يبدو أن اعتماد استراتيجية تداول محددة النطاق استناداً إلى الرسوم البيانية قصيرة المدى هو مسار عمل حكيم. إن الطبيعة المتقلبة لأسواق النفط، المعرضة للتحولات السريعة بسبب التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، تجعل الابقاء على مراكز أكبر أمراً صعباً بشكل خاص. نحث المتداولين على البقاء يقظين، ومستجيبين لآخر الأخبار، ومستعدين لتعديل مراكزهم وفقاً لظروف السوق السائدة.
في النهاية، تواصل أسواق النفط الخام رحلة التماسك، والتي تتميز بحركات متفرقة ومتأثرة بالكثير من العوامل الخارجية. على المتداولين التنقل في هذه الظروف المعقدة بحذر، مع الاهتمام جيداً بالمؤشرات الرئيسية والابقاء على نهج مرن ومستنير للتكيف مع أهواء السوق. إن إمكانية الحركة الاتجاهية موجودة، ولكنها تتوقف على قدرة السوق على التغلب على مستويات المقاومة الثابتة، ما يجعل الاهتمام والدقة بالغ الأهمية للنجاح في هذه البيئة.