ارتفعت أسواق الذهب بشكل متواضع خلال جلسة الأربعاء، ما يعكس التردد المستمر الذي ميز حركة الأسعار الأخيرة. ويظل اهتمام السوق منصباً بشكل مباشر على المستوى الحرج عند 2000 دولار، والذي يمثل حاجزاً نفسياً كبيراً.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بالنسبة للمتداولين، يمثل المستوى 2000 دولار نقطة النجاح أو الانهيار. إن الإغلاق اليومي فوق هذا الحد من شأنه أن يدل على زخم تصاعدي كبير ويمكن أن يكون بمثابة نقطة تحول في معنويات السوق. بالمقابل، فإن الفشل في اختراق هذا المستوى قد يؤدي إلى تجدد الضغوط التنازلية.
وسط هذه التقلبات في الأسعار، يصبح من الواضح أن الذهب يواجه مصاعب مع مسألة ما إن كان بإمكانه الحفاظ على مساره التصاعدي. هناك عاملان مؤثران قد يؤثران على مصير الذهب وهما معدلات الفائدة وقوة الدولار الأمريكي. قد يؤدي ارتفاع معدلات الفائدة أو ارتفاع الدولار إلى ممارسة ضغط كبير على الذهب.
إلى الأسفل، إذا اخترق الذهب قاع المطرقة من جلسة الثلاثاء، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى التراجع نحو المستوى 1,950 دولار. من ناحية أخرى، فإن الاختراق فوق الشهاب الذي تشكل يوم الجمعة الماضي سيكون بمثابة إشارة تصاعدية بالتأكيد، ما قد يمهد الطريق للتحرك نحو المستوى 2050 دولار أو حتى أبعد من ذلك.
من الجدير بالذكر أن الذهب يستفيد حالياً من درجة من الطلب على الملاذ الآمن، مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية المنبثقة من الشرق الأوسط. إلا أن هذا العنصر عرضة للتقلبات بناء على تطورات الأخبار في المنطقة. على المشاركين في السوق أيضاً مراقبة أسواق السندات عن كثب، والتي يمكن أن تمارس تأثيرها الخاص على أسعار الذهب.
من المهم أن نعترف بأن ظروف السوق السائدة محفوفة بعدم اليقين، وهذا ينطبق بشكل خاص على الذهب. تظل البيئة من النوع الذي يكون الحذر فيها أمراً بالغ الأهمية عند تحديد أحجام المراكز. يعد هذا النهج الحذر من سمات تداول الذهب، ولكنه يصبح أكثر وضوحاً في مثل هذه الأوقات المضطربة.
إن مسار الذهب عرضة للقوى الخارجية، وقد يستمر السوق بغربلة المراكز الأضعف. بشكل أساسي، يبدو أن الوضع الحالي يفضل استراتيجية "الشراء عند الانخفاض". ومع ذلك، فإن أي أخبار إيجابية صادرة من الشرق الأوسط قد تؤدي إلى عكس حظوظ الذهب بسرعة، ما يؤدي إلى تراجعات كبيرة في الأسعار.
في هذه البيئة، يظل الذهب عالقاً في لعبة شد الحبل بين القوى التصاعدية والقوى التنازلية، حيث يعمل المستوى 2000 دولار كنقطة محورية. سوف يرتبط تطور السوق ارتباطاً وثيقاً بمعدلات الفائدة والدولار الأمريكي والتطورات الجيوسياسية. لهذا، على المتداولين التقدم بحذر ومراقبة الوضع المتغير باستمرار للعوامل الخارجية التي تؤثر على مسار الذهب.