شهد سوق الذهب يوماً حافلاً بالأحداث خلال جلسة الثلاثاء، حيث بدأ بمحاولة الارتفاع، ما أعطى المتداولين الأمل، لكنه سرعان ما غير مساره واتجه للأسفل. هذه الحركة ذهاباً وإياباً جعلت المتداولين يشعرون بالصدمة قليلاً. تراجع سعر الذهب بشكل كبير، لكنه لم يظل منخفضاً لفترة طويلة، ما أظهر علامات التعافي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في هذا السوق، أحد العوامل الرئيسية التي يجب أخذها بالاعتبار هو المستوى 2000 دولار، والذي يعمل كحاجز هائل أمام رحلة الذهب التصاعدية. هذا ليس مجرد رقم، إنه رقم كامل سوف يركز عليه العديد من المتداولين. لقد حاول الذهب اختراق هذا المستوى في عدة مناسبات، إلا أنه دُفع للخلف. وقد تكرر هذا النمط عدة مرات.
إذاً، ما هو السيناريو المحتمل؟ من المحتمل أن يواصل الذهب تراجعه، على الرغم من أن مدى الانخفاض لا يزال غير مؤكد - ومن الصعب التنبؤ بما إذا كان سيكون انخفاضاً طفيفاً أم انخفاضاً أكبر. يمكن أن تعزى التقلبات الأخيرة في أسعار الذهب إلى القضايا العالمية التي تسبب القلق. دفعت حالة عدم اليقين في أجزاء مختلفة من العالم المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الذهب. ومع ذلك، إذا بدأت هذه المخاوف بالتراجع، فقد تتضاءل جاذبية الذهب، ما يؤدي إلى انخفاض سعره.
الآن، لنحول انتباهنا إلى معدلات الفائدة، التي لا تزال مرتفعة نسبياً. وهذا عامل حاسم لسوق الذهب. عندما ترتفع معدلات الفائدة، يفضل بعض المستثمرين وضع أموالهم في خيارات توفر عوائد أعلى من الذهب. وقد يساهم هذا التفضيل أيضاً بعدم قدرة الذهب المحتملة على الحفاظ على مسار تصاعدي إلى أجل غير مسمى.
على الجانب الآخر، إذا نجح الذهب في اختراق حاجز الـ2000 دولار وحافظ على هذا الوضع ليوم تداول كامل، فقد يكون ذلك إشارة إيجابية لعشاق الذهب. وقد يفسرون ذلك على أنه إشارة شراء، ما قد يؤدي إلى ارتفاع السعر بما يصل إلى 50 دولاراً أو أكثر.
مع ذلك، من الضروري أن ندرك أن سوق الذهب يشبه رحلة أفعوانية، تتميز بتقلبات متكررة بالارتفاع والهبوط. يتأثر جزء كبير من تحركاتها بالأخبار العاجلة. أي تطورات سلبية يتم الإبلاغ عنها في الأخبار يمكن أن تؤدي إلى تغييرات سريعة في سوق الذهب. لذلك، بالنسبة لمن يفكر بتداول الذهب، فإن اليقظة بشأن تحديثات الأخبار أمر بالغ الأهمية، حيث يمكن لهذه التطورات أن يكون لها تأثير عميق على الشراء أو البيع في هذه المرحلة.