تباين سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري خلال التداولات اليوم الاثنين، وسط حالة من الترقب في كلا الاقتصادين، حيث تتباين توقعات السياسة النقدية في منطقة اليورو، بينما يترقب المستثمرون عملية تحريك جديدة لسعر الجنيه في مصر.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الشأن الأوروبي، تابع المستثمرين تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد الصادرة يوم الأحد إن السياسة التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي سوف تعمل على كبح جماح التضخم في منطقة اليورو. حيث أصرت على أن البنك سوف ينجح في الوصول لنسبة التضخم المستهدفة عند 2 في المئة، حيث يعمل البنك على تجنب دوامة التضخم. كان البنك المركزي الأوروبي قد حافظ على سياسة التشديد النقدي مع رفع سعر الفائدة على مدار عشر اجتماعات متتالية، كان آخرها اجتماع شهر سبتمبر الماضي، حيث وصل سعر الفائدة الرئيسي عند نسبة 4%. في الوقت الحالي، تشير توقعات السوق إلى إمكانية وقف في سلسلة رفع أسعار الفائدة الأوروبية تجنبًا لدخول اقتصاد منطقة اليورو في دوامة من الركود، بينما تشير تقديرات أقل إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة اخيرة قبل نهاية العام الجاري.
في الشأن المصري، خفضت وكالة موديز تصنيف مصر الائتماني للمرة الثانية هذا العام من B3 إلى Caa1 وهو المستوي السابع للتصنيف عالي المخاطر، وهو التخفيض الذي كان متوقعًا إلى حد كبير بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وعدم قدرة الحكومة على سداد الديون مع زيادة في خدمة مدفوعات الدين الخارجي ونقص العملة وأزمات السيولة المتلاحقة. كشفت تقديرات البنك المركزي المصري عن توقعات بسداد قيمة 29.229 مليار دولار خلال عام 2024 كقيمة فوائد وأقساط ديون مصر بالخارج، حيث ارتفعت تكاليف خدمة الدين، الأمر الذي أثر بالسلب على قيمة الجنيه حيث سجل تراجع كبير أمام الدولار مع وجود فجوة كبيرة بين سعره الرسمي وسعره بالسوق الموازي.
ارجعت الوكالة في الخفض على عدة عوامل منها قدرة الحكومة على توفير السيولة المطلوبة من النقد الأجنبي، والتخفيف من التكاليف المتزايدة للاقتراض، وتراجع القدرة على مواصلة الإصلاحات الهيكلية بالدولة لكسب ثقة المقرضين على رأسهم صندوق النقد الدولي.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو مع بداية تداولات الأسبوع الجاري، في الوقت الحالي يتداول الزوج داخل قناة سعرية هابطة على الإطار الزمني للــيوم والموضحة من خلال الرسم البياني. في نفس الوقت، تداول الزوج أقل من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار لليوم، بينما تداول ما بين نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات كذلك على الـــ 60 دقيقة في إشارة للتباين الحالي الذي يسجله الزوج. اذا تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم 32.40 و32.17 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 32.80 و33.2 على التوالي. من المتوقع أن يواصل الزوج مسيرته الصاعدة بعد موجة تصحيح صغيرة في ظل تشديد السياسة النقدية في أوروبا والأوضاع الاقتصادية في مصر.
تابع أفضل شركات التداول في مصر من خلال اللينــــــــك
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط هنــــــــــا