ارتفع الجنيه البريطاني بداية جلسة الأربعاء، لكنه خسر المكاسب بسرعة، مستسلماً للضغط التنازلي المستمر. مع استمرار ديناميكيات السوق بالظهور، يبدو أن نموذج العلم التنازلي في طور التكوين. المنعطف الحاسم الذي على المتداولين مراقبته هو اختراق قاع التأرجح الأخير عند المستوى 1.2050. إذا انهار هذا المستوى، فإن الطريق أمام الجنيه البريطاني قد يؤدي إلى التراجع نحو المستوى النفسي 1.20. قد يؤدي الاختراق ما دون المستوى 1.20 إلى فتح الباب أمام تراجع أعمق، مستهدفاً المستوى 1.1850، وهي منطقة دعم مهمة تم اختبارها عدة مرات في الماضي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بالمقابل، إذا تمكن السوق من عكس مساره وتجاوز ارتفاعات الجلسة السابقة، فسوف يتجه الاهتمام نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. ومع ذلك، فإن هذا المؤشر يتراجع بسرعة ويلوح في الأفق بالقرب من قمة نموذج العلم. يشير هذا إلى أن أي حركة تصاعدية من المرجح أن تواجه مقاومة، ما يعزز استراتيجية بيع الارتفاعات قصيرة المدى عند ظهور أولى علامات الإرهاق.
إن تصور سيناريو يرتفع فيه الجنيه البريطاني أمر صعب. ومع أخذ العوامل بعين الاعتبار، فمن المتوقع أن يظل هذا السوق متقلباً وتنازلياً. واجه الجنيه البريطاني ضغوطا كبيرة من الدولار الأمريكي الذي اكتسب قوة بسبب التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي الثابت بالسياسة النقدية المتشددة. ولعبت المخاوف الجيوسياسية أيضاً دوراً في توجيه الأموال إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى تعزيز العملة الأمريكية. ولم تؤدي عوائد السندات القوية في الولايات المتحدة إلا إلى زيادة الجاذبية، ما اجتذب المتداولين الباحثين عن العوائد.
في هذه البيئة، تستمر المعنويات السائدة بتفضيل بيع الارتفاعات، وهي استراتيجية لاقت نجاحاً عبر أزواج العملات المختلفة المقومة بالدولار الأمريكي. مع الوقت، من المرجح بشكل متزايد أن ينهار الجنيه البريطاني أكثر، ويستهدف الدعم الحرج عند المستوى 1.1850. وستظل هذه المنطقة مهمة.
في النهاية، يواجه الجنيه البريطاني ضغوطاً تنازلية مستمرة وسط ظروف اقتصادية صعبة وعدم اليقين الجيوسياسي. يؤكد تشكيل نموذج العلم التنازلي على الاتجاه التنازلي، حيث يراقب المتداولون جيداً مستويات الدعم الرئيسية. في حين أن الارتفاعات على المدى القصير ممكنة، إلا أن الاتجاه الأوسع لا يزال سلبياً، مع كون التراجع نحو المستوى 1.1850 يلوح في الأفق، حيث يسعى المتداولون للاستفادة من فرص العوائد الأمريكية.