أظهرت أسواق النفط الخام صورة متباينة خلال جلسة الأربعاء، ما أثار تساؤلات حول مدى استدامة زخمها الأخير.
ارتفع سوق خام WTI بداية جلسة الأربعاء، ولكنه تراجع بعد ذلك بشكل سريع. يشير التحرك ذهاباً وإياباً إلى أن السوق مقبل على بعض التداول المضطرب في المستقبل. ومع ذلك، فمن الواضح أن هناك رغبة أقوى بالحركة التصاعدية أكثر من الرغبة التنازلية. يوجد مؤشر فني بارز، وهو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، في الأسفل مباشرةً، ما يوفر بعض الدعم. خلال الجلسة السابقة، ارتدت الشمعة مباشرة من هذا المستوى، ما يؤكد أهميته.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إذا تراجع السوق إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، فقد يظهر مستوى دعم آخر على شكل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. من المحتمل أن يكون هذا المستوى بمثابة "القاع" في السوق، على الرغم من أن الوصول إليه غير مؤكد. بالمقابل، فإن الاختراق فوق نطاق جلسة الأربعاء قد يمهد الطريق للتحرك نحو المستوى 90 دولار. هذا بالطبع رقم كامل رئيسي، ولكنه تعرض للاختراق للأعلى من قبل، وأجد من العصب أن ذلك لن يحدث مرة أخرى.
بطريقة مماثلة لخام WTI، حاولت أسواق برنت الارتفاع بداية الجلسة، واستهدفت مستوى المقاومة عند 88 دولار. بعد ذلك، يكمن المستوى المهم 90 دولار، والذي يمثل عقبة أخرى على السوق التغلب عليها. وتشير المعنويات السائدة إلى أن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يرتفع السوق نحو هذه المستويات.
كما هو الحال مع سوق خام WTI، يجد خام برنت أيضاً دعماً من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأسفل، ويعمل كقوة استقرار. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المتوسط المتحرك لـ 200 يوم "قاع" أساسي في السوق، ما يعزز فكرة التحيز التصاعدي.
بشكل عام، يستمر سوق النفط الخام بجذب الاهتمام، ويبدو من المحتمل أنه سيحافظ على مساره التصاعدي. وقد تؤدي المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى تعزيز هذا الاتجاه، مع احتمال انقطاع الإمدادات بسبب التوترات المتصاعدة.
في النهاية، تتميز أسواق النفط الخام بتقلبات قصيرة المدى ولكنها تظهر ميلاً عاماً نحو الارتفاع. توفر المؤشرات الفنية، بما في ذلك المتوسطات المتحركة لـ 50 يوماً ولـ200 يوم، مستويات دعم للمراقبة. يعد السعر عند المستوى 90 دولار بمثابة عتبة رئيسية يجب مراقبتها، حيث أن اختراقها قد يؤدي إلى مزيد من الزخم التصاعدي. ومن الممكن أن يكون للأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط تأثير كبير على أسعار النفط في المستقبل القريب.