ارتفع سوق خام WTI خلال جلسة الجمعة، حيث اقترب بقوة من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والذي يقع بالقرب من المستوى 85 دولار. يمثل هذا المستوى مقاومة ملحوظة، وقد يعمل كحاجز قصير المدى للسوق. يمكن أن يؤدي الاختراق فوق هذه النقطة إلى تمهيد الطريق للارتفاع نحو المستوى 90 دولار، وهو هدف مهم تم تحديده مسبقاً، والذي تضخم بشكل أكبر بسبب أهميته النفسية. أعتقد أن السوق سوف يهتم بهذه المنطقة بشدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إلى الأسفل، يقع المتوسط المتحرك لـ 200 يوم بالقرب من المستوى 81 دولار ويظهر اتجاهاً تصاعدياً. يتبع هذا المؤشر على نطاق واسع من قبل المتداولين على المدى الطويل، والابقاء على مركز فوق هذا المستوى من شأنه أن يعزز التوقعات التصاعدية. ومع ذلك، من المهم أن نطلع على التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، لأنها يمكن أن تضخ التقلبات وعدم اليقين في السوق. بعبارة أخرى، نحن لسنا قريبين من القدرة على بناء المركز.
من خلال النظر إلى خام برنت، نرى أنه أظهر علامات أولية للقوة ولكنه تراجع لاحقاً، ما يشير إلى ضعف محتمل. يقع السوق في حالة تغير مستمر، حيث يتنقل بين المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوم، ما يعكس فترة من التردد. على المستثمرين البقاء منتبهين للمعنويات الأوسع للمخاطرة، حيث أن له تأثير كبير على سوق برنت.
قد يؤدي الانهيار إلى ما دون المستوى 85 دولار إلى التعجيل بالتراجع السريع، على الرغم من أن هذا السيناريو يظل تخمينياً في هذه المرحلة. بالمقابل، فإن الارتفاع فوق المستوى 90 دولار من شأنه أن ينقل إشارة تصاعدية قوية، ما قد يدفع بخام رنت نحو المستوى 95 دولار، أو ربما أعلى من ذلك. من المتوقع أن يتأثر مسار السوق بشكل كبير بالتطورات الجارية في إسرائيل وغزة، ما يستلزم يقظة المتداولين.
في النهاية، تجد أسواق خام WTI وبرنت نفسها عند منعطفات حرجة، حيث تتوقف الاتجاهات المستقبلية على قدرتها على التنقل في مستويات المقاومة والدعم الرئيسية، فضلاً عن استجابتها للأحداث الجيوسياسية وديناميكيات المخاطر العالمية. على المتداولين البقاء يقظين واستراتيجيين في اتخاذ قراراتهم للتعامل مع هذا الوضع السخيف الذي يعيشه السوق. وستظل آخر الأخبار ذات تأثير كبير على ما نراه هنا، وبالتالي فإن الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو الابقاء على حجم المركز صغير، حتى لا تحدث كارثة كبرى.