أظهر سوق الذهب نمطاً مثيراً للاهتمام بداية جلسة الثلاثاء، حيث تراجع بشكل طفيف في البداية، قبل أن يبدأ انتعاشاً أعاد علامات النشاط إلى الساحة. هذه الرقصة المتقلبة على الرسوم البيانية وضعت السوق عند منعطف حرج، عند قمة المثلث الرئيسي الذي انهار منه سابقاً.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
هناك آثار كبيرة مترتبة على هذا الإعداد. إذا اختار السوق الارتفاع من هذه النقطة، فمن المحتمل جداً أن نشهد اندفاعاً قوياً نحو المستوى 1775 دولار، مع كون الهدف النهائي هو المستوى 2000 دولار.
ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن السوق يحوم حالياً فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وهو مؤشر فني غالباً ما يمارس القليل من الضغط. يمكن أن يكون هذا المتوسط المتحرك بمثابة منطقة دعم، ما يمنع السقوط الحر. ومع ذلك، فإن الاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم يمكن أن يؤدي إلى التراجع نحو المستوى 1900 دولار، وفي حالة حدوث تراجع أكبر، هناك إمكانية سد الفجوة في العقود الآجلة.
خلال الجلسات الأخيرة، أظهر السوق ميلاً تصاعدياً، لكن الشموع القليلة الأخيرة تكشف عن تردد، أو توقف للتأمل، إذا جاز التعبير. غالباً ما يكون هذا الركود بمثابة مقدمة لحركة كبيرة في السوق. والسؤال الملح بالطبع هو اتجاه تلك الخطوة. هل سيكون تحرك تصاعدي أم تراجعا تنازلي؟ تظل الإجابة بعيدة المنال، ويجد المتداولون أنفسهم في نمط انتظار، في انتظار انقلاب الموازين بشكل نهائي بطريقة أو بأخرى.
الصبر هو في الواقع أهم ما في اليوم. هذا هو السوق الذي يجب أن يظهر قوته أولاً قبل أن يتمكن المتداولون من القيام بتحركات محسوبة. وتحمل أسواق السندات، وأبرزها معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، مفاتيح هذا اللغز. ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع معدلات الفائدة إلى تقويض قيمة الذهب، في حين أن انخفاض معدلات الفائدة قد يدفع الذهب إلى الارتفاع.
في النهاية، يعيش سوق الذهب حالياً حالة من التقلب، مع شعور وشيك بالترقب. على المتداولين البقاء يقظين، وأن يتحسسوا نبض أسواق السندات، وأعينهم مركزة على الرسوم البيانية. إن لحظة عودة الزخم سوف تكون بمثابة الإشارة إلى الوقت المناسب للعمل، وحتى ذلك الحين، فهي لعبة انتظار، ومصير الذهب معلق.