تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري خلال التداولات اليوم الاثنين، مع حفاظ تداول الزوج ضمن نطاق تداولات محدود على مدار الأسابيع الماضية، على الصعيد الأوروبي، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية للبنك يوم الخميس الماضي بواقع 25 نقطة أساس ليصل سعر إعادة التمويل الرئيسي إلى 4.50%. تزامن الرفع مع تراجع كبير في لهجة صناع السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي حيث رصدت الأسواق إشارات حول تثبيت سعر الفائدة في القارة الأوروبية لفترة طويلة على الرغم من استمرار مخاوف التضخم. يواجه البنك المركزي الأوروبي صعوبات في مواصلة رفع الفائدة وسط أرقام النمو الهشة بالتزامن مع تراجع معدلات التصنيع في القارة، وهو ما يوسع مخاوف دخول اقتصادات دول منطقة اليورو في حالة من الركود.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في أخبار مصر تواصلت التوقعات المتشائمة بشان الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات خبراء السوق بتحرك وشيك من الدولة لتطبيق تحريك رابع لسعر الصرف وسط تزايد الضغوط على العملة المصرية مع تراجع احتياطي العملات الأجنبية وشح السيولة المالية، حيث ارجعت بعض التقارير الزيادة التي اقرتها الحكومة المصرية في الحد الأدنى للمرتبات والمعاشات كخطوة استباقية للتحرك المتوقع. كان صندوق النقد الدولي قد أعلن تأجيل موعد المراجعة الأولي والمتوقف عليها صرف الشريحة الثانية من قرض البنك الدولي المتفق عليه مع الحكومة المصرية في أكتوبر الماضي.
علي الجانب الأخر، تتواتر توقعات بعدم حدوث تحريك جديد لسعر الصرف وسط سعي الحكومة المصرية إيجاد حلول أخري للتخفيف من الضغوط الاقتصادية وتوفير السيولة، وذلك بعيدا عن إضعاف قيمة الجنيه. في الوقت الحالي، تسعى الحكومة لزيادة حصيلتها من بيع الأصول المملوكة للدولة، وهي الخطة التي وفرت للحكومة المصرية حوالي 2.5 مليار دولار، وسط خطط حكومية جديدة لبيع حوالي 35 شركة حكومية حتى عام 2024.
سبق وان أصدرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعات بتسجيل سعر الدولار مستويات 38.7 جنيه مصري بحلو نهاية العام الجاري قبل تراجعه إلي 36.12 العام القادم.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو خلال تداولات الشهر الجاري وذلك على عكس التجاه العام الصاعد للزوج على المدى الطويل، في الوقت الحالي يتداول الزوج داخل نموذج وتد على الإطار الزمني للــيوم والموضح من خلال الرسم البياني. في نفس الوقت، تداول الزوج ما بين من متوسطات الحركة 50 و100 و200 على التوالي على الإطار لليوم، بينما تراجع السعر أقل من نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات، كذلك على الإطار الزمني للـــ 60 دقيقة في إشارة للتصحيح الهابط عكس الاتجاه العام الصاعد الذي يسجله الزوج. اذا تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم 32.50 و32.15 على التوالي. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 33.20 و33.40 على التوالي. من المتوقع أن يواصل الزوج مسيرته الصاعدة بعد موجة تصحيح صغيرة في ظل تشديد السياسة النقدية في أوروبا والأوضاع الاقتصادية في مصر.
تابع أفضل شركات التداول في مصر عبر الرابـــــــــــــــط
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط هنـــــــــــــــا