حاول اليورو الارتفاع بداية جلسة التداول الأخيرة يوم الجمعة، ولكن عدم وجود زخم كبير يشير إلى أن الطريق أمامنا طويل. نتيجة لذلك، يبدو أن السوق مستعد للحفاظ على الضغوط التنازلية، ما يؤسس بقوة لانتقال اليورو إلى سوق تنازلية بالتأكيد. اخترق السوق قناته السابقة، ما يشير إلى أن اليورو يتصارع حالياً مع قرارات البنك المركزي الأوروبي. من الجدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي رفع معدلات الفائدة يوم الخميس، لكنه أعطى انطباعاً بأنه قد أنهى مرحلة تشديد السياسة النقدية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في المقابل، لا يزال بنك الاحتياطي الفيدرالي يقدم إمكانية رفع معدلات الفائدة مرة واحدة على الأقل، ويظل حازماً في التزامه بخفض التضخم إلى 2٪. وبالتالي، فإن معنويات السوق السائدة تميل نحو نهج "بيع الارتفاعات". يعد الحجم السلبي لشمعة يوم الخميس مؤشراً مهماً، ونادرا ما تحدث مثل هذه الشموع بمعزل عن غيرها. من خلال النظر إلى الاتجاه الحالي، فإن الشمعات الأكثر أهمية كانت جميعها على الجانب التنازلي.
يعد المستوى 1.05 مؤشراً نفسياً أساسياً، ومن المرجح أن يجذب اهتماماً كبيراً، ويبرز كهدف مغرٍ، لكن الطريق إليه قد لا يكون واضحاً. يتمتع زوج اليورو/الدولار الأميركي بميل تاريخي لإظهار التقلب، ومن غير المرجح أن تتغير هذه الخاصية في الظروف الحالية. ومع ذلك، كان هناك تراجع ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، حيث عززت الأسابيع الأخيرة الميول التنازلية بالتأكيد.
وحتى نتمكن من التفكير بالشراء على هذا الزوج، من الضروري الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. ومثل هذا التحول في الميول سوف يتطلب تغييراً جوهرياً في موقف كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي الوقت نفسه، يستمر ارتفاع معدلات الفائدة في سوق السندات بجعل الدولار الأمريكي أصلاً أكثر جاذبية، ما يزيد من تعقيد مسار اليورو نحو التعافي.
في النهاية، يمر اليورو حالياً ببيئة مليئة بالتحديات، حيث يشير نقص الزخم إلى اتجاه تنازلي. وقد لعبت القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي دوراً مهماً في هذا التحول، في حين أن التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة يعمل على إبقاء الدولار الأميركي جذاباً. يبدو المسار للأمام حاداً، ويعتبر المستوى 1.05 نقطة تركيز هامة. وإلى أن يحدث تغيير جوهري في الموقف على مستوى البنكين المركزيين، فإن الشراء في هذا الزوج يظل احتمالاً بعيداً.